| قلب الجبل | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:25 am | |
| أني أعرف أنه ما يحب ها الشيء لكن بما أن قاعدتنا أنه ما فيه شيء شين إلا ويتغير كنت أتحمل اللي يجيني. قبل كان أما يسفهني أو يهزأ أو أنه يطلع معصب ولا أشوفه وبعدين نتقابل ولا كأن شي صار والحين لا! إذا رديت عليه أو جادلته يعطيني وجه وإذا غلط علي يعتذر و لا قبل شوي معطيني هدية بعد! والله لو أقول للبنات ما يصدقوني " "لا تقولين لهم خلينا نشوف إذا هم لاحظوا تغير فيه ولا لا؟ " | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:26 am | |
| الفصل التاسع عشر
رجع راكان بعد ما صلى في المسجد وشاف لينا وشمس واقفات داخل ينتظرنه ومجهزات أغراضهن وما صدق إنهن أخذن كلمته بجد و تيقن وقتها أإن درجته في المزح مع البنات صفر. قبل يأخذ الأغراض قرر إنه يمثل دور المدرب ويحاول يمزح معهن قد ما يقدر. أول شيء سواه أنه طلب منهن يفتحن العبايه يشوف إذا ملابسهن تساعد على المشي ولا لا. فقال " ما شاء الله من أولها مخالفة للأوامر " شمس:- " معاذ الله يا رجل. ليه وش سوينا ؟ " راكان:- " أولاً يا عزيزتي تنوررتك ما هي حقت ركض البلوزة ما تهمني ..." قبل يكمل قاطعته شمس اللي تأقلم أخيرا على طريقتها :- " أنت جاد ولا تمزح؟ " راكان :- " جد الجد بعد ثانيا النعال العادية ماش ما تخالج لازم تلبسون رياضية " لينا :- " أيه بس حنا أقل شيء بنسويه إننا نجلس هناك ثم نمشي شوي ونرقى شيء بسيط من الجبل ونرجع " راكان يمد شفايف بمزح وقال :- " أنا قلت كذا؟ " لينا وهي مستغربة حركاته :- " لا " راكان وهو يرفع يده :- " أها الحمد لله أوكي أرجعوا غيروا على ما أغير أنا ثيابي بعد " دخلوا مرة ثانيه يبدلون ملابسهم وكانت لينا بتلبس تنورة أوسع من اللي لبستها قبل لكن راكان رفض ونسق لها وش تلبس. اجتمعوا مرة ثانية عند مدخل البيت فا سبقت شمس ولينا ركان لسيارة على ما يشيل هو الأغراض ولما جلس راكان في مكانه وصك الباب قال للبنتين " جبتوا القهوة؟ " شمس جالسة بالمرتبة الثانية ولا تكلمت عشان تجبر لينا تتكلم. فقالت لينا وهي تتساءل عن سبب سؤاله لأنه شيء بديهي إنهم يجيبون كل شيء ضروري " أيه " " والشاهي؟ " " جبناه " " وسيدة المائدة التمرة؟ " في صوت لينا الضحكة :- " جبناها " " الحلى؟ " "جبناه " " الفطاير؟ " " جبناها " "المكسرات؟ " "جبناها" "المويه؟ " "جبناها " " الترمس؟ " هنا لينا وقفت مع إنها كانت ناويه تقول لشمس تكمل عنها بعد ما تعبت من تكرار كلمتها وسألته " ليه الترمس ؟ " " عشان نحفظ فيه العصير والغازيات إذا اشتريناها " لينا :- " ما له داعي اللي معنا يكفينا بعدين حنا ما حنا مطولين هناك ولا؟ " راكان :- " بنقعد إلى قبل صلاة المغرب بشوي ثم نرجع " لينا تمزح بسبب كلامه:- " وش رايكم ننام هناك بعد مهوب أحسن؟ " راكان يضحك من تعليقها:- "و الله الفكرة جت في بالي بس ما أضمنها لك " ثم أضاف بأسلوب أكثر مرح " ما تشوفين من اليوم أعدد عليكم الأشياء ومسوي فيها مدرب مصدق نفسي إننا في رحلة استكشافية للجبل و ما ناقص غير نجيب ورقة وقلم ونحط صح | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:26 am | |
| قدام اللي مسوينها معدات " شمس :- " هي بنسبة لي و لك مهوب رحلة استكشافية أما للينا لا. وش رايك أنا وأنت نلعب دور المرشد السياحي " راكان يتصنع الذكاء :- " لا لا ما تصيرين مرشد سياحي بوجودي, أنا عارف إنك تهربين من التدريب عشاني أنا المدرب أعترفي يا شمس مكشوفه." ضحكوا من تعليقه فقال " أقول خلوني أنزل أجيب الترمس ولا وقفنا مكانا للمغرب " نزل من السيارة ولاحظت لينا في جيب بنطلونه مسدس صغير فقالت " راكان " "هلا " " ليش شايل معك سلاحك؟ " " لأني ما عمري طلعت بدون سلاحي " " حتى الأسابيع اللي راحت؟ " أبتسم راكان وقال:- " و في كل يوم عشتيه معي بس أنا كنت أخبيه عنك " لما صك الباب تأملت لينا قميصه الأسود اللي يحتضن عرض أكتفاه و بنطلونه الزيتي اللي يوضح طول ساقه وشعره الأسود الناعم اللي أختار وقت العمرة إنه يقصره. كان أنيق في تنسيقه لملابسه اللي تلامس عضلاته المرنة و جسمه الرياضي يتحرك بطريقة مهيبة وهو يمشي باستقامة وخطواته ترسم أثر مستقيم على الأرض اختفى داخل البيت فقالت شمس " خايفة من السلاح؟ " " الله لا يحوجنا له أنا أعرف إن السلاح مهم خصوصا في السفر ولا إذا خفتي أحد يسرقك بس فكرة إنه يكون معه على طول خوفتني " " لا تلومينه أنتي تشوفين بعينك راكان رجال مستحيل إذا مر يقول واحد إنه ما شافه، الشيء الثاني انه واحد من زملاء الدراسة قبل تخرجه من أرامكوا طلع معه للبحر و .....تعرفين عاد أنتي وش ممكن يفكر فيه زميله ذا؟ " حست لينا بنغمة الكره في صوت شمس وقالت " تقدرين تكملين؟ " قربت شمس من مقعد لينا و أسندت ذقنها عليه وقالت " اللي طلع معه كان تفكيره منحرف إذا أنتي فاهمتني؟ " لينا باشمئزاز:- " أعوذ بالله " شمس :- " هذا اللي صار وهو صرح باللي في نفسه و طبعا راكان أول ما سمع كلامه ضربه ضرب مجنون وزين ما ذبحه المهم أنه ركب السيارة وتركه مكانه عاد الولد راح الشرطة وأشتكى عليه وهو يقول إن راكان أعتدي عليه وضربة" " الحيوان " " طبعا جت الشرطة و أخذته وسين وجيم وخضعوا لتحليل كلهم وطلعت النتائج سليمة ما فيها شيء ثم كلموا أبو راكان و الله يجزا الضابط المسئول عن القضية خير لأنه أول ما شاف الفرق بين الاثنين وسمع القصة من راكان صدقه وما ادري كيف انتهت قضيتهم لكن من يومها و راكان شاري له سلاح و مصرحة ولا يتركه أبد " " حسبي الله ونعم الوكيل " " أقول لينا لا تكلمين راكان في السالفة تراه ما يدري أني أعرف " " وأنتي وش دراك؟ " " لأن راكان جاء لعبد الله أول ما دخل الجامعة وحذرة من أنه يطلع مع شباب ما يعرفهم من قبل أو ما يكونون من الجماعة وقال له سالفته وأنتي تعرفين أصوات الشباب إذا انفعلوا تصير مرتفعه فسمعتهم ترى ما أحد يعرف بقصته حتى أمه, المهم إن راكان ما عاد يثق في أحد غير عيال عمه وجماعته و أذكر وقتها إنه قال لعبد الله الحمد لله اللي ستر ربك وكان واحد وقدرت عليه مهوب عشرة " لينا وهي مضطربة ولأول مرة تحس بالخوف على راكان و إنها مرعوبة من فكرة فقده " يا الله الحمد لله اللي حفظه ربي الله يحفظه العمر كله " كلهن انتبهن لراكان لما رجع ومع هذا قالت لينا " أش هذا راكان جاء " رجع راكان مكانه وصك الباب وقال وهو يبتسم " معليه تأخرت عليكم " لينا :- " لا عادي ما صار شيء" حس بنبرة الصوت الجديدة وفهمها فقال بمرح وهو يحرك السيارة ويرجع بها وراء " أشفعي لي يا شمس من تزوجت لينا وهي ما تعرف غير ذا الكلمة " ودخلوا في معمعة الضحك وبدت المجادلة المرحة اللي تعودت لينا وشمس عليها لكن الجديد إن راكان صار معهم على نفس النهج . أخذهم راكان لمنطقة هو يعرف أن ما أحد يجيها بسبب صعوبة الطريق اللي يوصل لها . حطوا بساط لهم جنب السيارة وجلسوا يسولفون و مع إن الوقت صيف إلا أنه معروف إن جو أبها بارد واللي زاد البرودة الآن الهواء اللي يلفهم ويبعثر شعر رأسهم مع الأشجار الخضراء اللي تحيط فيهم من كل مكان. أستبشر راكان وهو يشوف لينا تتكلم بأريحية وتعبر عن إعجابها في المكان من حولها والفضل بعد الله يرجع لشمس اللي تفتح المواضيع وتناقش بأبعاد مختلفة ومحاور متنوعة ثم بدا التعلق بينهم على بعض الذكريات اللي يحفظونها. حسوا أنهم أكتفوا من الجلوس فقال راكان " وش رأيكم نرقى الجبل الحين؟ " شمس:- " أخيرا أتحرى الكلمة من اليوم " لينا :- " ناخذ عباياتنا معنا؟ " راكان :- "لا ما له داعي ما في أحد يجي قريب من هنا " ربطت كل من شمس ولينا شعرها حتى ما يضايقها و بدوا يتسلقون الجبل وهم يعلقون على أشكالهم وطريقتهم لان شمس رابطه طرحتها حول وسطها أما لينا فكانت طرحتها معلقة على رقبتها و أطرافها اللي على صدرها مسكتها ومررتها تحت ذراعها وربطتها عند ظهرها فصار يذكر بجراب المسدس. طبعا راكان سبقهم بشيء بسيط وفي يده علبة مويه ويساعد أي وحده من البنتين تحتاج مساعدته. وقف وألتفت وراه يشوف وضعهن. لينا ما كانت تعاني من أي مشكلة ولا تحتاج لبذل جهد لأنه ألزمها تلبس بنطلون أسود ما يبين من ساقها إلى حركت انثنائها الناعمة بعكس شمس اللي كأنها سندرلا في طريقة رفعها لتنورتها التركوازيه الفاتحة المناسبة لبلوزتها البيضاء. مدت لينا يدها لشمس و تسلقت معها الصخور اللي قدامهن وأول ما رفعت رأسها لراكان وشاف وجهها البيضاوي وامتداد عنقها و نظرتها البريئة والسعادة تلمع فيها اجتاحته مشاعره تشده لها خصوصا مع الهالة اللي تحيط فيها والجاذبية الفريدة اللي تمتلكها ولأنها تلبس بلوزة صفراء صافي لونها وتلامس بشرتها برقة وياقتها مفتوحة و مكوية بعناية حس أن هذا اللون يضيف معنى جديد لها ولشخصيتها. نزل علبة المويه عند رجله و مد يده اثنتين اللي كان رافع أكمام قميصه عنها فبينت عضلات ذراعه القوية. مسك لينا وشمس وساعدهم حتى صاروا في مستواه و لاحظ برودة يد لينا فقال " تحسين بالبرد؟ " "يعني، مهوب مرة طبيعي كوني جايه من الرياض من درجة حرارة 46 إذا ما زادت لـ 48 بعد! و بيوم واحد تبيني أتعود على درجة حرارة 17 صعب!" شمس:- "سبحان الله عكس العالم الكل يدور البراد إلا هي " لينا :- "هذاك قلتيها أنا عكس العالم يبغى لي كم أسبوع عشان أنسى البر و حره " شمس:- " لك كم يوم في أبها للحين ما تعودتي؟ " لينا :- " يا حياتي فيه فرق لما أكون في البيت وبين أربع جدران وعلي ملابس سميكة شوي غير عني في الجبل والهواء يلفح رقبتي وظهري وملابسي خفيفة ما تعدي منه شيء " حس راكان انه خارج الموضوع فا حب يشاركهم ويطلع من كلامهم عن الجو اللي شافه ممل بنسبة له "لو كنت لابس لبس رياضي كان عطيتك جاكيته بس شوفت عينك " شمس:-" أحلى " جمدها راكان بعينه عشان ما تزعج لينا فقالت شمس "خلاص بطلع منها " راكان :- "المهم لو نتسابق ونرقى الجبل يمكن تدفين " كانت لينا بترد عليه لكن شمس قالت لها بمكر لأنها ما تتجرأ تقول لراكان "عندي إحساس أني جاية غلط معكم كان يمديك دفيتي لو أنكم لحالكم ؟ " الحرج غط الاثنين فقالت شمس للينا تزيد من إحراجها " ترى وجهك صار احمر! " لينا زاد حرجها واحمرارها وقالت بسرعة لأن عين راكان تراقبهم "لا هذا بسبب الهواء البارد " ضحكت شمس بقوة فقال راكان اللي طول الوقت مبتسم وكأن الوضع بدى يعجبه "البنت مبسوطة باللي تسويه شغلك عندي " خطف جوالها من يدها وركض فيه لوهله كانت شمس عادي لأنها تعودت أنه يأخذه لكن فجأة تذكرت شي في الجوال وبسرعة حاولت تلحقه وهي تصرخ عليه يرجع ولينا بدورها لحقتها لكن بهدوء لان ببساطة شمس ما تقدر تبعد بسبب تنورتها الطويلة الواسعة اللي ما تساعد. فقالت شمس " لينا ألحقيه بسرعة وهاتي الجوال " " هذا من يمسكه شوفي وين وصل؟ " " لا تقدرين أنتي سريعة ولابسه بنطلون " تعلقت شمس بيدها وقالت " تكفين " لينا ما أعجبها كلام شمس فقالت " طيب خلاص خلاص بعدين حنا ما بينا رجاء " " بسرعة " " شوفي خلينا نطنشه ونجلس وهو بيزهق و يرجع " " على كذا يمديه يقرا الرسالة " " أي رسالة؟ " " في رسالة جاتني من وحده من باب المزح وأخاف يقرأها " لينا تعاتبها " وليه ما مسحتيها بعد ما قرأتيها؟ " " يا الله هذا وقته أنا كنت حافظتها عشان تقرينها وبعدين أمسحها " "خلاص أنا بشوف, أسمعي خلينا نروح له من غير ما نركض عشان ما يتحمس " تسلقت لينا مع شمس الصخور اللي قدامها وهي تشوف أصابع راكان الطويلة تضغط على مفاتيح الجوال فقالت عشان تشغله و هي تتوقع أنه يقلب في ملفات الصور والصوت | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:29 am | |
| " هيه راكان رجع جوال شمس " طق طق بلسانه من بين أسنانه وهز راسه علامة على الرفض فقالت " طيب خذ جوالي أنا وهات جوالها " " ما في جوالك شيء جديد كل اللي فيه أعرفه " " طيب أسمع والله عيب تأخذ جوال وحدة بنت وهي ما تحبك تشوفه " راكان يتكلم وهو مشغول بالجوال " ما عليك منها ترى هي تسوى أمانه وضمير وأنا دايم ألقى جوالي في يدها من غير ما أسمح لها " " أيه بس أنت جوالك جوال رجال ما فيه شيء أما هي بنت يعني فيه كلام بنات وسوالفهن و هن ما يحبن أحد يقراها " " يا سلام حلال عليكم حرام علينا " " لا مهوب كذا بس أنك تأخذ جوال بنت من غير ترضا ما يصلح " " أفكر أفكر راجعونا بعد الصلاة" لينا تمشي بهدوء وراكان واقف مكانه أما شمس فنارها داخلها تحرقها . و فجأة ضحك راكان بصوت عالي وهو حاط يده على بطنه وما يقدر يوقف عن الضحك فجمدوا البنتين مكانهم. ناظر راكان في عيون شمس وهو يضحك ثم ناظر للجوال وهو يقول بصوت عالي " كيف تصطادين المعرس؟ " شمس شهقت وقالت " لا راكان " فقال راكان وهو يضحك " ليه لا. كيف تصطادين المعرس أنطقي في البيت لين يجيك " ولأنه يضحك شمس اندفعت جهته وتعثرت و تعورت ساقها فقالت لينا لها وهي تسندها وتمسك يدها " صار لك شيء؟ " " لا بس الحقي الخبل هذا بسرعة قبل يقرأ الرسالة كلها " ولأن لينا حاسه بحرج شمس بسبب الكلمات اللي سمعتها من راكان شافت أن في ساقها نشاط عشان تركض له وتقفز بين الصخور برشاقة. شافها راكان فأسرع وكمل طريقة ولينا تصرخ وراه وتناديه يرجع لأنها عارفه إنه من المستحيل إنها تجاريه أبدا. أما هو فكان يكمل قرأته و يتهجى بعض الكلمات اللي شاف إن مصطلحاتها غريبة وهو يضحك بدون أي قيود فما قدرت لينا لأن ما بيدها حيله غير إنها توقف وتتأمله. لما شافها وقفت وهي عاقدة حواجبها رجع لها وهو يقول " الله يعين الشباب عليكم أثر عندكم خطط وحنا المساكين ما ندري لا و نايمين على أذانا الله يخلف بس ويحفظنا من كيدكم " لينا تحس بالإحراج مثل شمس فقالت " أقول جب الجوال وأنت ساكت من كثر الزين اللي فيكم يوم نخطط عليكم لا شكل ولا مؤهلات ولا حتى تصرفات! نخطط عليكم على أيش؟ " راكان قال لها وهو يحط الجوال قدام وجهها " هذا هو الدليل تنكرين " انتبهت لينا لصورة الكاريكاتيرية المضافة لرسالة فحمر وجهها وأخذت الجوال من يده " هاذي مزحه بين البنات لا تصدق ترى أنتم الرجال تخذون كل شي جد " غمز لها بعينه وقال " مهوب دايما على الأخص مثل هاذي الرسايل " رجعت لينا لشمس اللي تمشي على مهل بسبب ألم ساقها وهي تشوف راكان يمشي وراء لينا و يقول مبتسم " والله وطلعتي منتي سهله يا شمس " " أقول لا يكثر " لما وقفوا جنبها قال يمازحها " عندي لك خطه غير هاذي الخطط لأنها ما عاد تمشي, تعرفين الناس الحين تبصرت! أنا أقول أرقدي و كبري وسادتك ألين يجي أمير القصر و يصحي الحسناء النائمة بمعنى أنه يطق بابك أو وش رأيك نترك تنامين هنا مثل البطلة أوديلا في رواية باربرا كرتلاند وداع للخوف يوم لقاها البطل و قومها عاد بطلك أنت بيلقاك وقولي له ضيعت أهلي وهو يجيبك لنا وبعدين يجي لنا طويل العمر طالبا يدك بعد ما شافك وأعجب فيك" كل البنتين وقفن وهن ما يصدقن اللي يسمعنه وكل وحدة فاتحه عينها على أتساعها وتناظر فيه فتجرأت لينا وقالت " أنت تقرأ روايات رومانسية؟ " راكان وشعره الأسود الناعم متناثر على عينه يحركه الهواء وكان حاط يده في جيب بنطلونه و حرك كتفه و هو يرفع حواجبه " ليه فيها شيء ولا الروايات بس لكم؟ " لينا :- " لا بس ما توقعتها منك, العادة أنكم يا الشباب تحبون الشيء الإجرامي أكثر من الرومانسيات " شمس وهي تمد يدها للينا :- " لا و زيدي على هذا أنهم يعيبون فينا إذا قرينا الروايات الرومانسية ويقلون إننا غبيات عشانا نقرأ كلام فاضي ويضحكون منا وهم يحسبون إننا نصدق الكلام الخيالي، أما هم جلفين بشكل ولا عندهم أي حس! " راكان :- " أشوف مسوين هجمة على أبناء جنسي وأنا واحد ضد أثنين وين العدل؟ " لينا :- " إلا أبو العدل يا شيخ شهادة الرجل بشاهدة امرأتين وميراثه ميراث ثنتين أجل حتى في الحوار واحد ضد أثنين " راكان بهزل :- " أنتي وشمس أثنين؟ أنتم الوحدة فيكم عن ثلاثين " لينا :- " وأنت عن عشر طعش " شمس تبتسم :- " حلوة, بس راكان أنت جد تقرأ الروايات الرومانسية؟ " راكان:- " ما فيه مانع أني أقرأها بس ترى قليل لأنها بصراحة ما تستهويني معظمها ممل وبنفس الأفكار بس هاه هذا ما يمنع ما أصير رجال رومانسي " شمس مسويه حكيمة وهي تهز رأسها وتضرب أخماس في أسداس :- " ماش ما في فايدة خيب أملنا " لينا :- " إلا صدق راكان ليش الشباب ما يحبون الرومانسية ليش إذا ....." قاطعها راكان :- " لا لحظة حبه حبه أرد عليك أما مسألة إن شبابنا ما يحبون الرومانسية فا مهوب صحيح أظاهر إنهم هم أبو الرومانسية وأبصم لك على هذا بالعشرة صحيح إنكم تشوفون أشكالهم الخارجية جادة وإنهم حقين حركات شبابية بس صدقيني إذا جلست مع الواحد منهم ألقاه متولع يا في بنت عمه ولا خالة ولا وحدة تقرب له مدري من وين يكفيك إنهم أزعجونا بأغاني الحب حقتهم شافها وحبها و شافته وتعلقت فيه من غير إنهم يكتبون أشعار وخواطر الصراحة حلوة و بعدين الشيء هذا ما راح تشوفه إلا اللي تتزوجه وهي بدورها بتخاف من عين الناس وبتظلمه وتقول إنه إنسان عادي " لينا :- " أوكي وليه يحبون الأفلام اللي فيها أكشن أو الروايات البوليسية أنا ملاحظة أنكم تحبون كل شيء فيه حركة أو إجرام " راكان:-" حبيبتي هذا يرجع لطبيعتنا أنتي ما تتوقعين إن فيه رجال يصلح له حتى و إن مسك وردة إذا جاه الحرامي قال له يوحش بعد عني! عشان كذا شيء بديهي نحب القوة أو أي شيء يتعلق فيها سواء أفلام أو روايات أما الإنسان الضعيف منا حرام عليه كلمة رجال إذا ما حفظ مراجله بس مهوب معناه إننا جلفين زي ما قالت الآنسة شمس " شمس صفقت له :- " والله مدري وش أقول لك عشرة على عشرة" لينا تبتسم :- " سكتنا ما ندري وش نرد ما عندك شي في قاموسك ينقذنا؟ " شمس:- " عندي بس ما يمشي على راكان " لينا لراكان:- " ما قلت لك أنك عن عشر طعش؟" راكان :- " يعني فزت عليكم؟ " شمس:- " بلا فخر نعم " لينا والحوار عجبها :- " طيب راكان أنت ما عندك شيء تسألنا عنه ما تفهمه في البنات أو ما يعجبك؟ " راكان وهو يفكر:- " لا ما عندي " لينا :- " إلا عندك مهوب معقولة يعني أنه ما يكون فيه ولا شيء صغير ما تفهمه أو تكرهه فينا " راكان :- "أكره في البنت تبرجها وقلة حياها و سماجة لسانها وخفة عقلها ورجت حركتها طبعا يفرق البنت المرجوجة عن البنت الحركة النشيطة أنا ما أقول كل البنات كذا أنا أقول بعضهن اللي تسوي ها الشيء أنا أكرهه منها، أما شيء أنا ما أفهمه فما أذكر أنه في شيء ما أفهمه في البنات؟ " شمس :- " وكيف فهمته حضرة سموك؟ " راكان :- " لأني أقدر أقراه في عيونكم " شمس وهي ترفع يديها في الهواء: - " يا سلام , على فكرة لينا زوجك هذا عليه حركات وفلسفه عمري ما شفت مثلها في حياتي " راكان :- " والله أني جاد أنا أفهم كل محارمي " شمس:- " ما قلنا شيء بس أنت يا قلبي عمرك ما جلست معهن و سولفت أو خليتهن يكلمنك " راكان :- " عاد هذا ما يخليك تحكمين علي؟ " لينا :- " أوكي الليلة نختبرك " شمس :- " والله ما يصدقن البنات لو جاء وجلس معهن صدقيني " لينا :- " خلينا نجرب وصيري أنتي الحكم " راكان :- " لا لا إذا القاضي شمس أنا أرفض. صيري أنتي القاضي " لينا : - " ليه؟ " شمس:- " معليه صيري أنتي القاضي وأنا ممثل الإدعاء " لينا :- " ما يصلح يصير القاضي أحد ثاني؟ أنا بصير ممثل الدفاع عشان أدافع عنك " راكان وهو يضحك :- " قاضي أقوى عشان تصدرين الحكم موثق مضمون " لينا :- " المشكلة أنه مطعون في حكمي وشهادتي " جلس راكان مكانه وهو يقول :- " إذا تبون يصيبكم دوالي خلكم واقفين " جلست لينا جنب راكان و جلست بجنبها شمس وقالت " خليك بيني وبينه " لينا وهي تضحك من طريقة شمس اللي تقلد فيها الأطفال:- " ليه؟ " رفعت شمس صوتها بمزح وقالت لراكان:- "راكان ترى للحين أنا زعلانه منك " لينا :- " بعد كل ذا السوالف انتبهتي أنك للحين زعلانة منه؟ " شمس مسوية تهمس وهي تسمع راكان :- " أش عشان يعطيني هدية ثانية " أبتسم راكان وقال :- " ما عندي غير ذا المويه تبينها " أخذت شمس علبه المويه وقالت :- " هاتها نعمة المويه تفك أزمة خصوصا أني عطشانة بعد الركض وراك" | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:30 am | |
| فتحت شمس العلبه وشربت فقالت لينا لراكان " إذا ما رجعنا بتظلم الدنيا " شافت في عينه نفس النظرة الغريبة و هو يتأملها فقال لها " أنا أنتظر ها الوقت من الصبح عشان تقدرين تشوفين الغروب " لفت لينا نفسها بذراعها بسبب الجو البارد و أصرفت عينها للشمس الحمراء اللي على وشك تغيب وهي تتمنى إن راكان يفهم احمرار وجهها على أنه بسبب الغروب أما شمس فتجاهلت الوضع ولا كأنها سمعت شيء وفي داخلها تمنت للمرة المليون إنها ما جت معهم ولو على قطع رقبتها أما نجم الشمس اللي يسبح في الأفق فكان يشكوا الوحدة لأن كل من الثلاثة يبحر في أعماق أفكاره و مشاعره . | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:31 am | |
| الفصل العشرون
في المساء أجتمع راكان مع قريباته أمه وجدته و أسماء أخته و خالاته عايشه ونورة و أولهم شمس وأخواته اللي ما تجاوزوا العشرينات منال وتهاني حتى سامية الطفلة البريئة كانت موجودة معهم وبنات أخوه سعيد فاطمة (22 سنة) و سحر (20 سنة) و أشواق (16 سنة) أجلسوا معهم وكل وحدة منهن الفرحة ما هي واسعتها لأنها بتجلس مع عمها وتسمع سواليفه و بالمثل بنات أخوه سعد وفي قلب كل وحده موجودة في مجلسه نفس أمواج السعادة اللي تخليهم يشكون في اللي يشوفونه. الشيء اللي كان يحيرهم كلهم سبب وجوده معهم لكنهن علقنه أنه بسبب وجود لينا وتسألن عن نوع المواضيع اللي ممكن يتكلمون فيها معه؟ إضافة إلى أنهم لابد يحاسبون على كلماتهم ولا يمزحون معه زي مزحهم بينهم ولا يجادلون بأي فكرة يطرحها وهم يعرفون قناعاته فيها. أول من بداء يتكلم مع راكان أمه وجدته بحكم انه ما هو شيء جديد عليهن يتفقدهن وكانوا أقرب الناس له في المجلس لأن أبعدهم لينا اللي جلست في أبعد مكان بجنب شمس اللي تشارك أمها وأختها في كلامهم مع راكان . راكان يحس بعين لينا تراقبه وتراقب وجه كل وحدة من قريباته فبداء يكلم قريباته وحده وحده حسب ترتيبهن في الجلوس ولما وصل عند عايشه وسألها عن وضع دراستها وأخبارها فتح معها موضوع زواجها من ظافر وبداء يمازحها وكان واضح إن عايشه مبتهجة بكلامه معها وهو يعلق عليها وعلى ظافر وكيف إنهم يناسبون بعض ولأنها مرحه نست حذرها وقالت بأريحية " أقول أقلب وجهك بس " جمد المجلس للحظة والكل يحسب ردت فعل راكان لأنه ما يسمح لأحد يعامله بمثل هاذي الميانه والعفوية ويستخدم ألفاظ مزح مثل هاذي الألفاظ غير الشباب زملاءه وأقاربه ولأن الجو صار بارد ثقيل وهو مستند على متكئ ويلعب بالسبحة بين يدينه حب يزيل التوتر اللي أوجده السكوت المفاجئ وحبس الأنفاس و علق على كلمة عايشه وقال " أقلب وجهي على صفحة رقم كم؟ " ضحك كل اللي في المجلس فعلقت شمس عليه وقالت " أما عاد! " رد عليها راكان "عاد ولا ثمود " شمس:- " ألوضع اليوم معكوسة " راكان:- " مع كوسة ولا مع بامية " فزاد الضحك وأعصاب قريباته هدت وهم يتأملون لينا بحب و أمتنان لأن وجودها بينهم كان مدخل خير عليهم . راكان يبغى يغيض شمس فبدا يكلم أخته أسماء بالإنجليزي وهي تجاوبه بمثل أسلوبها العذب وبنفس سمتها الهادية اللي عرفته عنها لينا لكن شمس ما عجبها الوضع فقالت "هيه أنتم أصحو عشاني ما أعرف إنجليزي تتكلمون به " ضحك راكان ورفع حاجبه وقال لها " والله ما لنا دخل ما احد قال لك ما تتعلمين, دراسة من أول متوسط لين ثالث ثنوي ست سنين يا ظالمة ما تعلمت والله عيب أستحي على وجهك يا شمس " دست شمس ذراعها تحت ذراع لينا وقالت "أنا أصلا قررت أخذ دروس مكثفة عند صديقتي " " هيه تراها زوجتي يعني خذي أذني أول و نتفق على الرسوم وكم بتدفعين لي لأنك بتحرميني منها و بتاخذين من وقتي الثمين معها و اللي ما يتعوض و بعدين ذيك الساعة بعد ما نتفق تبدين تأخذين دروسك الخصوصية يا ماما " زمت لينا شفايفها لأنه ما أعجبها هذا التملك العلني وسمعت شمس تقول له "تراها صديقتي يا فالح قبل ما تعرفها أنت يعني أكبر فضل لي عليك أنك عرفتها عن طريقي المفروض تحج فيني كل سنة"
" الفضل لله سبحانه وبعدين زوجتي وأنا حر وش عندك؟" " زوجتك ما قلنا شيء بس تحرمنا منها هذا اللي أنا أحتج عليه" "يا سلام و أنا تزوجتها ليه؟ إن شاء الله عشان تتركني وتقابلك " أخيراً تكلمت لينا واختارت إنها تقطع الصمت اللي يلفها "معليك شمسي بنسوي منظمة سرية و أعلمك إنجليزي ولو بغيتي نتعلم شيفرة مورس بعد نتعلمها سوى" شمس:-" يا سلام كفو والله كفو يا بنت خالد هاتي بوسه " تبادلت البنتين العناق فقال راكان بلهجة جادة ما تخلو من المزح "هاذي مؤامرة علنية وعيني عينك " قالت لينا وهي مستمتعة بالمزح "و إذا فكرت أنك توقفنا ترى بننظم للمافيا " "بعد تعاون مع اللصوص الخارجية! " كان الجميع يضحك حتى لينا اللي لأول مرة يشوفها راكان تضحك بقوة وعينها في عينه كان لنغمة ضحكتها المرتفعة بصوت ناعم وقعها على راكان اللي أبتسم لها وهو يتأمل أسنانها البديعة اللي ظهرت له فقال يكمل "طيب يا مدام نبي نتفق خلينا نختبر شمس أسئلة بسيطة إن نجحت تبدون في الدروس الخصوصية و بنعطيها درجة أسمها مهوب | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:32 am | |
| التوفل أسمها لينا بس للأسف ما هي معترف فيها دولياً ." قالت شمس بتفاخر يتناسب مع الموقف " أتفضل أطرح أسئلتك أي شيء عادي free بس طبعاً في مساعدة من صديق " ناظر راكان للينا بمكر وقال "خذي راحتك بس بشرط صديق واحد فقط " " ما يبغى لها كلام لينا, أتفضل أطرح أسئلتك " قال وهو ينقل بصره للينا أكثر من مرة وكأنه يقول أنتي المقصودة
"طيب السؤال الأول “Late at night ,when I should be asleep , into my heart you quietly creep” ابتسمت لينا وقالت " قولي له " Get away from my face " راكان مد شفايفه ثم كمل “I sit and wonder how this could be , but you must have stumbled across the key”
فقالت لينا وكأنها تفكر "You still boring "
تجاهل راكان الرد وقال ”I know I could mean so much but it's up to you to open the doors of your heart “
شافت لينا ابتسامته فقالت “I think it’s better to stop this conversation and focus on those people around us “
قال لها راكان وهو يهدد “ Can you tell me? what’s your last word? sweet heart”
لينا حفزها التحدي فشاف منها ابتسامة مشرقة موجهه له وقالت بمزح وهي تتصنع الكبرياء والغرور “ I shall think about what You say and try to know if you mean something to me “
راكان وهو حاط من نفسه معصب "أجل كذا أنا ولد أبوي " رمى شماغة الأحمر جنبه وأستعد يوقف وما سمعت لينا غير صراخ البنات من حولها بكل حماس و انفعال " لينا هجي ...لينا حطي رجلك بسرعة " ومع أن الموضوع كله مزح إلا أن ساق لينا تلقت الأوامر وقفزت واقف قبله و تركت لساقها حرية الطريق وهي تركض بسرعة. اندفعت من خلال باب الصالة اللي يوصل للأرض الخضراء المكشوفة اللي يزين سماها النجوم المتناثرة على ستار الظلام حول القمر المكتمل ولأن صراخ البنات لازال يحثها فكرت تختصر الطريق و تروح لأبوه لأن هناك بس ما يقدر يتمكن منها ويكون الموقف أكثر متعة لو أنظم أبوه للموضوع لكنها سمعت صوت البنات يرتفع بضحكهن ويصرخن بقوة وهن يقولن "يا وليك بسرعة ...وصلك ..." وأضافت وحدة وهي تصيح " راحت فيها " استنتجت لينا إن راكان قريب منها فقررت تضيعه بلفاتها ولا تمشي بخط مستقيم وهي اللي ما قدرت تبعد كثير صدمها إنه مسك معصمها وأدارها له بسرعة ولفها بذراعه الحرة كان على وجهه اللي يضيئه نور القمر ابتسامه ماكرة وهو يقول "أجل أنا عندك ولا شيء يا لينا " "لا ركان كنت أمزح وبعدين أنت سألت شمس وهي اللي جاوبتك أنا ما لي شغل " صرخت شمس وهي تحط يديها على خصرها "لا يا حبيبتي لا تحطينها على رأسي أنا كنت أقول شيء أنا ما أفهمه و يا ليت أحد يقول وش السالفة ويترجم لي عشان أضحك من قلب مهوب ضايعه في العجه " قال راكان بتشفي "شفتي هاذي أخرتها خيانة خلي شمس تنفعك ها الحين " قالت لينا وهي ما تقدر تحرر يدها ونفسها من بين أيديه "أنا وش دخلني أنا عطيتها البندق و وريتها الشارة هي اللي رمتك " شمس:-" أنت اللي قلتي أرميه" لينا بمزح:- "طيب يا شمس أوريك إن ما علمت البنات فنون التعذيب عليك ما أكون لينا و بيجي يوم واقلبها على راسك " شمس تمثل دور الضعيفة الخايفه "لا لينا تقولينها صادقة" " جربيني خمس أسنين ما عرفتك فيني " قاطعهم راكان "خلاص بس ولا كلمة, الكلمة لي الحين شغل الخمس سنوات هذا أنسوه فجرتو أذني ومرارتي فيه , يا شمس بسرعة جيبي ...." وقبل يضيف تذكر أن من بين اللي يشوفه بنات صغيرات فقال للجميع "كلكم داخل بسرعة إلا شمس " قالت لينا متصنعة البلاهة "أجل يلله بروح مع البنات عشان تخذون راحتكم " قال راكان وهو يوقفها عن الحركة ويرجعها مكانها " لاااااااا يا حلوة أنتي اللي ورطتي نفسك تحملي ما جاك بتوقفين هنا " " راكان والله عيب ما هو قدام البنات " قالت شمس تضحك " لا أنا مطلقة أول مرة أقولها بسعادة بلا فخر طبعاً و كله عشان ما يفوتني المشهد الأخير من الفلم الهندي" قطع راكان الضحك بصوته الجهوري "يلله بنات بسرعة داخل ,أعد لثلاث واللي أشوفها هنا انتم تعرفون وش بيصير لها واحد ..." وما نطق الرقم واحد إلا و دخل الكل وضحكاتهم تختفي تدريجيا وراهم و يبقى صوت الليل اللي زاد قلق لينا وقت سمعت راكان يقول لشمس اللي على وشك إنها تموت من الضحك "روحي وجيبي عباية لينا " | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:33 am | |
| قالت شمس بسعادة "أبشر ثواني بس, لينا لاحظي أني من الصبح وان أجيب لك عبايتك " لينا:- " أستني شمس ..." لكن شمس بعدت فقالت لينا لراكان " وين بتاخذني؟ " قال و طيف ابتسامة على شفايفه " it's not of your business" قالت لينا " راكان أتكلم من جد ما أمزح " " جد ولا خال؟" "راكان!" " الحين بتعرفين وين، أجل أنا ما أعني لك شي هاه؟ " جت شمس وأعطت العبايه ليد راكان الممدود ثم اختفت وتركتهم لحالهم .ساعد راكان لينا في عبايتها وركبها سيارته وأخذها لأحد الفنادق وأقام فيه هاذي الليلة مع عروسة اللي أشتاق لها أكثر من أي وقت مضى . الفصل الواحد و العشرون
في الصباح بعد ما أفطر راكان مع لينا في الفندق رجع لبيت أبوه وكانت ساعة يده تأشر على عشرة ونص. وقف سيارته وهو مستغرب من مجموعة السيارات الواقفة قدام البيت ولاحظ إنها سيارة الشباب اللي مستأجرين الاستراحة فجاء على باله أكثر من سؤال عن تواجدهم. دخل مع لينا من الباب الجانبي للبيت حتى سلم على أمه وقريباته ولما سألهم عن سبب وجود الشباب ما أقدرت وحده منهم تقول جواب مفيد يفك حيرته فتركهم وراح لمجلس الرجال. أول ما دخل وسلم على الموجودين شاف أبوه بين أخوانه سعيد وسعد وهو منسجم في حواره مع الشباب اللي قراء في عيونهم الإحراج منه. راكان أكثر ما يكره أنه يجلس في غرفة بين أربع جدراً إذا وجد له بديل فأقترح على الشباب أنهم ينتقلون للغرفة الزجاجية الموجودة في المزرعة فرحبوا بهذا الشيء وانتقلوا للغرفة الشفافة اللي ما تحجب جمال الطبيعة وفي نفس الوقت جدرانها الزجاجية تدفع عنهم الهواء اللي ممكن يضايقهم. بعد ما بدوا يطلعون و راكان معهم ناداه أبوه " راكان " " لبيه " " وين زوجتك؟ " " داخل مع البنات " " أطلبها لي بسلم عليها " " إن شاء الله بس كنت بسائلك يا أبوي عن الشباب ..." قاطعه أبوه وقال " أنا عزمتهم وخليتهم يتركون أستأجر الاستراحة تعرف بعد ما راحوا الناس البيت فضا ولا عندي أحد يسليني غير زوج جدتك وهو بعد بيسافر بكره بأهله فقلت لأخوك سعيد وسعد يجيبونهم هنا ولو بالقوة " ما أستغرب راكان هذا من أبوه لأنه يحب الشباب أصلا وتعود عليهم بحكم عمله في أرامكوا و احتكاكه فيهم ولا يتخيل أنه يعيش حياته من غير ما يقابلهم والشباب أنفسهم يرتاحون معه لأنه ما ينقد عليهم في طريقة كلامهم أو في لبسهم للبناطيل زي معظم الكبار في السن اللي يلزمونهم بالثوب. علق راكان على أبوه " ما تقصر أبد يا أبو سعيد " " نسيت أقول لك أني قلت لهم من اليوم ينامون معنا في البيت ويسكنون فيه " راكان أنصدم فهذا شيء مو معقول مع وجود أخته وزوجته و زوجات أخوانه وبناتهم ولا هو شك في الشباب لا أبدا بس هذا ما راح يريح الطرفين أبد عشان كذا قال لأبوه " بس أنت تعرف يا أبوي أن البيت فيه حريم و الكلام هذا ما يصلح مع الشباب أنا متأكد أنهم يتضايقون من ها الشيء بس أنت أجبرتهم " حرك أبوه يده وقال " ما يهمني وش يفكرون فيه لأن أمك بتروح اليوم هي وأختك أسماء كل وحده لبيت زوجها و أخوانك سعيد وسعد قالوا لي اليوم الصبح أنهم بيرجعون بأهلهم وعيالهم لبيوتهم الليلة ما بقي غير جدتك وبناتها خالاتك وأنا قلت لك أنهم بكره مسافرين يعني ما فيه أحد بيبقى في البيت غير زوجتك لينا ولا تقول لي أنك تنوي تقعد عندي وتقابلني وتترك حرمتك في أول شهرها! " راكان يمازح أبوه " أمداك ما شاء الله تزين الأمور وتتخلص منا واحد واحد " " أنا بيتي مفتوح لكم فأي وقت تبون و يعز علي وجودكم لكن اليوم يوم أصبحت و علمتني بنتي أسماء بكل هذا ما قدرت أصبر أعزم الشباب هنا وأقضي وقتي معهم بس قبل أروح لهم ناد لي لينا بسلم عليها "
بعد الغداء الكبير اللي لم الشباب مع أبو راكان و ودعت أسماء وأم راكان البنات وراحوا.لكن كان في حركة غريبة في البيت لفتت انتباه البنات وأثارت دهشتهم ما عادا لينا . قالت فاطمة " يا ناس جدي وش فيه اليوم حار ومستعجل؟ " شمس:- " عنده شيء ؟ " فاطمة :- " ما هو شيء جديد بيروح يتفقد الغنم " عايشه :- " أجل وش فيه؟ " فاطمة :- " ما أدري متحمس ومستعجل ويبغى كل شيء جاهز في لحظة " لينا لا إراديا ابتسمت فقالت سحر " المشكلة أنها أول مرة يسويها حتى أن أبوي هاوشني لما عرف أني ما خلصت الشاهي حق جدي " شمس:- " ما هو شيء جديد إن أحد يهاوشنا فلا تكبرين الموضوع " سحر:- " لأنك ما شفتي كيف كان وجه جدي من زمان ما شفته نشيط ومبسوط كثر اليوم حتى أني لما شفت كل ذا السعادة في وجهه قلت مثل المسلسلات رجع عشر سنين وراء " شمس :- " يا شيخه الله يسعده العمر كله أنتي وش مضايقك؟ " سحر :- " لا تفهميني غلط أنا مهوب متضايقة أنا مستغربة لأنه يبغى كل شيء حامي حتى يوم أمشي كان يرفع صوته ويقول حركي بسرعة، يا أختي وقتها حسيت أني سيارة مهوب أدمي " لينا تسمع وهي تبتسم من غير أي تعليق وفجأة جت وحدة من بنات سعد واضح على وجهها أنه في عندها ألف تسأل وقالت " لينا جدي لحاله في المجلس ويقول خلوا لينا تجيني " مسكت لينا عبايتها اللي كانت مجهزتها جنبها فقالت شمس " نوال فيك شيء؟ " "لا بس جدي غريب اليوم قال لي روحي نادي لينا وكنت أسأله عن أبوي فصرخ علي وقال أبوك مهوب ضايع رواحي بسرعة ونادي لينا " انتبهت شمس للي في يد لينا فقالت " لينا ما له داعي أخوان راكان إذا عرفوا أن أبوه يكلم وحده ما يدخلون ولا يمرون " لينا تبتسم وهي تقول لهم سرها اللي حافظته " لا أنا بروح مع عمي للغنم " كل البنات فتحوا عيونهم ولاحظت لينا إن ما فيه وحده ما فتحت فمها من الدهشة فقالت فاطمة :- " أيه وأنا أقول من اليوم جدي أيش فيه " أشواق :- " كان تكلمتي من أول و ريحتينا " لينا :- " حبيت أسمع كلامكم " نوال :- " روحي له قبل ما يصير لي شيء و إذا رجعتي نتفاهم " لينا وهي تسوي حركات مسرحيه :- " لو سمحتوا ولا وحدة تتكلم عن عمي ترى ما يرضيني أشوف حتى عقد حواجبكم لو طلب منكم شيء " فاطمة :- " أجل يا زوجة الولد السنعه روحي وعلى فكرة نسيت أقول لك أمس يوم رحنا لجدي نسلم عليه قبل ينام سألنا عنك و قال لنا أنك أغلى وحدة بين حريم عياله " عايشه :- " منتي سهلة يا لينا في أسبوع خطفتيه من أمهاتهن " نوال :- " لينا الله يعافيك روحي له بسرعة قبل يرسل علي أبوي ويمسح بي الأرض " مشت لينا جهة الباب فسألتها شمس :- " لينا علمتي راكان انك بتروحين؟ " لينا :- " كنت بقول له بس عمي فاتحني بالموضوع ومن بعدها ما شفته عموما عمي قال بيبلغه وإذا نسى يقول له وجاء راكان يسألك عني قولي له أني رحت للغنم معه و ما | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:36 am | |
| أظنه بيزعل مع السلامة بنات " لوحت بيدها المفتوحة بحركة دائرية للبنات وطلعت. ركبت السيارة اللي مشت بها بطريق بريه غير مستوية حتى وصلت للمراعي اللي تنتشر فيها غنم عمها و اللي كان واضح عليه الانشراح من جيتها معه و كلامها اللي أمتعه ولا كان يشغل لينا شيء كثر الطبيعة من حولها و اهتمامها إنها ما تخيب أمل عمها فيها. الشيء الوحيد اللي ما حسبت له لأنها كانت تستبعده هو غضب راكان اللي ما سبق جربته. راكان بعد ما حس أنه أكرم ضيوفه بجلوسه معهم دخل يشوف لينا و يسولف معها ولما شاف إن كل خالاته وبنات أخوانه جالسات ولينا ما هي بينهم توقع إنها تكون جالسة مع جدته و زوجات أخوانه فطلب من شمس تناديها لكن هي قالت له " لينا ما هي فيه؟ " راكان ما أستوعب " ما هي فيه! وين بتروح يعني؟ " " راحت مع أبوك للغنم " " كيف؟ " راكان يحاول يسيطر على أعصابه ويتحكم في غضبه لكن شمس فهمت انفعاله في صوته الهادي البارد لأنه علامته. ما أنتبهن البنات اللي حولها لفكه القاسي وهو يقول " متى راحت؟ " " يعني تقريبا لهم الحين ساعة " هز راكان رأسه على انه فهم وهو يتوقع أن ما أحد قدر يترجم اللي بداخله و سأل شمس " سمعت أنكم بتمشون بكرة أي وقت؟ " " بعد ما نفطر بنسافر إن شاء الله " " الله يسهل " ترك البنات وهو يعرف أن سؤاله حيرهن لأنه جاء في وقت بدري وكان مفترض يسأل هذا السؤال في المساء إذا قرب موعد سفرهم لكن هذا كان أقرب شيء لذهنه اللي ما يقدر يفكر إلا في روحت لينا من دون ما تسأله للمراعي . عرف أنه مستحيل يجلس مع الشباب من غير ما ينتبهون لعصبيته فطلع وركب سيارته الجيب ولما حط المفتاح في مكانه وهو كل عضلة فيه مصابه بتشنج ريح ظهره على المقعد و سحب المفتاح اللي ما انفك من يده لكن أعصابه ما استرخت ولا ارتاحت وهو يفكر إنه ما هو من الحكمة يتبعهم هناك لأن هذا الشيء بيجرح أبوه ويهينه واللي ترك جسم راكان يتصلب أكثر أنه يشوف إنه من الجنون يقعد مكانه وما يحرك شيء . أخذ جواله وأتصل بلينا لكن جوالها مقفل وهذا خلاه ينفجر أكثر. شاف ساعته اللي في يده ولأنه يعرف من نفسه إنه إذا عصب ولا أنهى اللي يشغله مستحيل يتكلم أو يسيطر على ملامح وجهه أو ما يضر اللي حوله بكلامه الهجومي فجلس في سيارته حتى ما يقابل أحد والشيء الوحيد اللي يناسبه الآن أن الشباب يظنون إنه عند أهله وقريباته يظنون أنه جالس مع الشباب. عقد ذراعه على صدره وجلس ينتظر لأنه من غير المعقول يتأخر أبوه أكثر من ساعة هناك وخصوصا أن معه بنت. راكان طول الوقت على أعصابة ولا يعرف كم مر عليه وهو على وضعه حتى سمع صوت المحرك وشاف انعكاس سيارة أبوه في المرايه أنتبه راكان وهو يشوف عينه أن كل شيء واضح على مرايتها ولا ممكن تخفى عن أبوه فأخذ نظارته الشمسية و حجب فيها عينه. وقفت السيارة قريب منه ونزل أبوه مع لينا ونزل راكان بدوره عشان يقابلهم سلم على أبوه اللي سأله "وش عندك في السيارة؟ " راكان:- " نسيت جوالي في السيارة و جيت أخذه " ومن حسن حظه أن أبوه ما كان موجود وقت كانوا الشباب يعلقون عليه ويقولون أن جولات المتزوجين صارت محرمة عليهم و إلا كان كشف كذبته. كمل راكان وهو يغطي غضبه بابتسامته " وين رحتوا؟ " لينا بانشراح :- " رحنا للغنم بس بصراحة كان جو خيال هناك" بادلها ابتسامه مزيفة :- " وليش ما قلتوا لي أروح معكم ؟ " لينا باندفاع بريء :- " كنت بقول لك بس عمي قال أنه هو اللي بيكلمك " ألتفت راكان لأبوه اللي قال:- " أعرف أنك ما تحب تروح هناك فا قلت ما له داعي أقول لك " راكان :- " على الأقل تعطوني خبر طيب! " أبو راكان :- " ليه؟ ما قلوا لك البنات أن لينا راحت معي؟ " راكان يتهرب من سؤاله:- " المهم أنكم استانستوا و انبسطتوا. جبتوا الحليب معكم ؟ " أبو راكان وهو يمشي بيدخل بيته :- " شفه في السيارة دخله معك على الحريم " كانت لينا بتمشي هي الثانية وتروح للبنات تحكي لهن عن رحلتها على ما يدخل راكان وينظم لها لكن قبضة يد عنيفة مسكت بذراعها فلتفتت لراكان اللي قال " وين تظنين نفسك ماشيه؟ " جمد الدم في عروقها وهي تشوف عضلات وجهه منقبضة بشكل مخيف. كان صوته اللي تسمعه صوت ساكن بارد جاف إلا درجة تركت لسان لينا معقود. فهزها من ذراعها وقال " أدخلي قدامي أشوف " مشت لينا قدام راكان وهو اللي يقودها حتى لما قربوا من المطبخ قال " أستني أحط الحليب في المطبخ يشوفونه الحريم وأجيك لا تحركين " لينا تتمسك أيديها بعبايتها بعصبيه وتقاوم لسيطرة على ارتجافها وهي تشوفه يدخل من باب المطبخ ويسد الطريق بأكتافه وما أخذ غير قليل ثم رجع لها و نظراته الشمسية حتى الآن على عينه لكن ما يحتاج إنها تخمن بالنظرة اللي فيها ولو إنها حست إن النظارة خففت من مظهر غضبه. مسكها بذراعها وأخذها لوحده من الغرف البعيدة حتى ما يسمع أحد نقاشهم خصوصا إنهم ما عرفوا بوجودهم. دخلها قدامه وصك الباب من بعده وقفله بالمفتاح اللي كان موجود في قفل الباب ثم سحب نظارته بحركة سريعة وحطها في جيبه وهنا صار الخوف يضرب بجدار قلبها وهي تشوف الظلام اللي ملى عينه وأختلط بنار غضبة اللي تحترق في عدساته. ومن دون أي مقدمات قال من بين أسنانه " من قال لك تتطلعين من البيت من غير ما تقولين لي يا مدام " لينا بجهد تسيطر على ضربات قلبها الخايف وقالت وهي تحول توضح له " أنا كنت بقول لك بس كنت متأكدة أن عمي بيكلمك لأنه هو قال لي " راكان مع غضبه إلا أنه حتى الآن ما رفع صوته لكن كانت كلماته سريعة " حتى ولو. كان دقيتي علي و كلمتيني " " ما توقعت إنك ما تعرف ثم جوالي شريحته احترقت وما قدرت أكلمك " " وما لقت تحترق غير اليوم ! " لينا توضح له " ولد أسماء حرقها وقت كنا نتغداء " " وليه ما أخذتي جوال شمس أو أي وحده من البنات " لينا قربت منه تبي تهديه وتعتذر له ألين يرضى " لأني اعتمدت على عمي ولا ..." بحركة انفعاليه من راكان حط يديه على أكتافها و هزها وهو يقول " طلعي أبوي من السالفة أنتي تعرفين أنه ما راح يقول لي و راسك الغبي هذا ما فيه مخ تفكرين فيه عشان تلقين طريقة وتكلميني " لينا مع أن خوفها زاد بسبب الحركة المفاجئة إلا أنه في نفس الوقت حفز طبيعتها الحادة فقالت بعدم صبر وهي تبادله نفس نظراته " أنت وش تبي بضبط؟ تبي تقنعني أني غلطت في حقك أوكي آسفين طال عمرك حقك علينا اللي ما عرفنا أن الروحة مع أبوك تضايقك " استخدمت لينا كلمة طال عمرك لأنها حست وكأنها موظفه عنده ولاحظ راكان الشيء هذا مع ارتعاد شفيايفها ومع هذا قال بشراسة وهو يعجز يسيطر على غضبه " أنتي ما تفهمين؟ خبله؟ قلت لك طلعي أبوي من الموضوع " " أنا ما أدري أنت وش اللي مزعجك بضبط قلت لك أني ما راح أطلع من البيت مرة ثانية من غير ما تعرف وللحين تهاوش! ممكن توضح لي؟ " راكان بعصبيه وهو متوقع أن سبب غضبه واضح " أوضح ؟! أنتي أصلا ما تنعطين وجه يا مدام و لو أني سألت الجدران كان أنطقت وعلمتني ...." وقبل ما يكمل أهانته لها مشت باتجاه الباب فا سحبها راكان من يدها وهو يحس بارتجافها من الغضب ما كان خوف منه كان جسمها يهتز بعصبيه واضحة لكن قبضته كانت وحشيه من حيث ما يعلم ومع إنها حست بألمها إلا أن ألمها الداخلي كان أكبر من إنها تلتفت لمعصمها اللي على وشك ينكسر في يده وسمعته وهو يوجه لها تهديده " صدقيني يا لينا أن استمريتي على ها الوضع ما راح أرحمك أنا لما أكلمك ما تعطيني ظهرك وتروحين وكوني ما قلت لك شيء قبل مهوب معناه أني بترك, واضح؟ " في السابق كان ممكن تتقبل غضبه أكثر من الآن لأنها ما كانت تهتم فيه, لكن الآن حالها تغيرت و سكين حبه تطعنها في قلبها ثم تسحب وتطعنها مرة ثانية كان هذا سبب في تعبها الروحي والنفسي والجسدي ولأنها شافت إن حبه طعنة حتى في كرامتها وكبريائها قبل قلبها قالت ترجع شي من بقايا لينا القوية اللي اختفت " أنا تحملتك وتحملت عصبيتك فوق طاقتي يا | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:38 am | |
| راكان ولا عندي استعداد أناقشك وأنت على ها الحال وإذا كنت رجال قد كلمتك يوم قلت لي أن أي شيء يصير بينا بناقشه بهدوء فأجل كلامك بعدين " راكان منفعل ولا كأنه سمع شيء من كلامها " وبرأيك أن اللي سويتيه وطلوعك وأنا ما أدري ما يستاهل؟ لا وين رايحه المدام؟ مع أبوي للغنم! أنتي تشوفين أنه الموضوع سخيف أني أكلمك فيه الحين تحسبيني من؟ واحد خبل تقودينه معك " لينا عذابها الداخلي أكبر مما يتخيله لأنها ممكن تفهم وجهة نظرة لو شرح لها لكن هو ما يعرف غير يهزأ ويصرخ. ولأنه للآن يمسك بيدها و وجهه قريب من وجهها قالت بانفعال وكلماتها تتسابق على لسانها " أنت ليش تزوجتني راكان؟ إذا ما عندك استعداد أنك تناقشني وتتحمل طبعي وتغفر لي أخطائي إذا غلطت ليه تزوجتني من البداية؟ مع أنك تعرف من أنا؟ ولا لأني أسهل وحده ممكن تتزوجها حتى لو أنها رفضتك عشان الفلوس أللي لك عند أبوها؟ مع إنك أصلاً ما تبيها وتفكر في وحده ثانيه هي أغلى عندك من اللي تزوجتها. من دخلت وأنت تهزأ ومعصب وحاط غلك فيني وكأني مسوية جريمة وذابحة لك أحد, وإذا تشوف إن لك الحق تسير حياتي زي ما تبي عشان تذلني وتخلين خدامه لك, خلاص أنا أقول لك أسفه حقك علينا ولا أنا بطالعه من دون أقول لك ولا راح أتكلم وأناقش في شيء أنت ما تبيه, خلاص ما لي أي حق أبغيه في عيشتي معك, حتى لو عصبت مالك هم بحط قهري عندي وأسكت عشان ما أضايقك ارتحت الحين رضيت؟ " كانت تتكلم بانفعال وكل ذرة من جسمها ترجف في عذابها ومع اهتزاز كلماتها في صوتها وكان الأسوأ إن عينها دمعت وبشكل غير متوقع ولأنها دمعة حارة كان سقوطها أسرع حتى تمسح على وجهها الأحمر اللي يشتعل بكل ذرة نار كره وحب وغضب .نار كره لحياتها التعيسة اللي يحفها الكدر والنكد و نار كره لعنجهيته وقسوته.ونار حبه اللي تعذبها وتدمر كيانها ونار الغضب اللي سببه راكان بكلامه. لينا في داخلها أشد غضب على نفسها لأنها ما تبغى منه يغير طريقته بسبب دموعها تبيه يغيرها عن قناعه. دموعها اللي صارت مو ملكها دموعها اللي تدل على ضعفها. تمنت للمرة الألف إن الله أخذ روحها قبل ما تعرف إنها تحب راكان لأن حبه كان العامل الرئيسي في شعورها بالضعف اللي ما كان أبدا موجود في شخصيتها لما كانت تنعم في بيت أهلها. صارت لينا تعتبر نفسها إنسانه ما تستحق الحياة بعد كل التغير اللي صار في شخصيتها وفي حياتها لأنها ما قدرت تحافظ على أي شيء من الاثنين. ومع شعورها بكل هذا الشيء ما رضت الآن إلا تكون الكلمة الأخيرة لها فحررت يدها بقوة من يد راكان اللي الجمود ما تخلى عن وجهه ولما كان بيتكلم قالت " ما عاد فيه شيء يستاهل تقوله " ولأنه ما رد عليها عرفت إن دموعها أثرت فيه و طلعت من الغرفة بسرعة قبل يلحق فيها ويهديها. دخلت الحمام و تأملت وجهها في المراية وهي تتذكر نفس الصورة محفورة في ذاكرتها وإنها شافتها من قبل. كان هذا وقت فاجأها أبوها و عرفت إن راكان صار زوجها. ما أعطت لينا نفسها وقت تفكر لأنه ما فيه شيء يستحق تفكر فيه كل شيء داخلها منهار والأفضل إنها تغير من وضعها وتنسي اليوم اللي أفسده راكان بعد ما استمتعت فيه. نزلت ملابسها وفتحت المويه ورمت نفسها فيها ولأن بشرتها حارة ارتجفت وهي تحس ببروده الماء ومع هذا زادت من دفع الماء فوق رأسها حتى تتخلص من الحرارة اللي تحس بها داخلها قبل حرارة بشرتها. لما انتهت تذكرت إنها دخلت لحمام بدون منشفه أو ملابس جديدة فاضطرت تعصر شعرها ثم تمرره في الهواء ولبست ملابسها اللي موجودة معها ثم طلعت وهي تمسك بشعرها من فوق كتفها .دخلت الغرفة اللي فيها أغراضها وهي تحمد الله إنها ما واجهت راكان أو أي وحدة تشوف شكلها اللي يثير التساؤل والكلام . جففت شعرها ثم سرحته بعد ما بدلت ملابسها ثم حطت زينة خفيف على وجهها وبعد ما رشت على نفسها من عطرها المفضل حست بشيء من شخصيتها القديمة يرجع لها. أنظمت للبنات اللي بدوا يسألوها ليش تأخرت مع أن جدهم رجع من فترة وتعذرت بالحمام البارد اللي أخذته و أخفت كل مخاوفها وتعبها عن الجميع وتصرفت بطريقة ما تثير الريبة حتى ريبة أكثر إنسانة تعرفها . | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:39 am | |
| الفصل الثاني والعشرون والأخير
مر الوقت ولينا تتوقع إن راكان موجود مع الشباب ومتجاهلها وهي ما تعرف إنه من بعد النقاش الجاف اللي بينهم طلع من البيت ولا رجع . كانت السماء وقت العصر تتجمع فيها غيوم كثيفة تبشر بالمطر اللي تحمله ومع ذلك ما أمطرت وقرروا البنات يتمشون في الجبل القريب منهم لكن لينا خافت إن راكان يجيء فجأة ويتكرر نفس النقاش اللي صار اليوم و اعتذرت من البنات إنها أخذت كفايتها اليوم بعد ما طلعت مع عمها ولأنها جلست كان من الطبيعي تكون شمس رفيقتها. صارت الساعة تقترب من ثمانية مساء و لينا ما تعرف وين راكان؟ و أسعدها إن البنات بعد ما عرفوا أن أبو راكان مسوي سمرة وعشاء الليلة دخلوا المطبخ متحمسات و كل وحدة تجهز الحلى المفضل عندها أو تجهز شاهي أو قهوة لأن عدد الشباب كثير. كان الجو مرح لكنه ما سلاها عن همها الثقيل اللي يربط قلبها و انتبهت فجأة على صوت شمس المرتفع وهي تقرب منها وتضحك وبيدها سلطانية فيها دقيق وقالت " لينا لا يفوتك قلنا لعايشه لا تسوين شيء نبغي نقهرها قامت و قالت أنه كيف ما تصلح وظافر موجود أما بنات أخر زمن! " أبتسمت لينا لعايشه وقالت :- " صدق شوشو اللي تقوله شمس؟ " عايشه وهي تحرك الملعقة اللي في يدها :- " ليه فيها شيء يا ناس حرام عليكم ما سويت شيء أصلا هدفي بريء " نورة :- " لا صادقة الحين واضحة البراءة عندك لا واضحة " لينا :- " ما عليك منهم وش كان المثل يقول أفضل وسيله للوصول إلى قلب الرجل معدته هو كذا المثل صح يا شمس؟ " شمس:-" ألحين بدال ما تقهرينها معنا توقفين معها؟ " لينا :- " يارب يجي يوم وأشوف كيف تسوون ؟ " عايشه :- " لا لينا المفروض تسألينهم ليه كلهم في المطبخ شوفي مسوين زحمه " فاطمة:- " لا حبيبتي أنا هنا أسوي عشاء لأمي لأن معها سكر وبعدين أحنا بنسري بعد العشاء ؟ " شمس اللي لازالت و اقفة جنب لينا قالت :- " يا خسارة كان ودي تسمرون معنا للفجر. وأنتي نوال بتروحون اليوم مع أهل عمك سعيد؟ " نوال :- " قلت لأبوي أني ما ودي أروح بس رفض عشان عيادته" لينا قالت وهي متوترة لأنها ما تبغى تطلع من جو البنات الحلو اللي يستر عذابها:- " بنات إن رحتو أنتم من بيبقى أجل في البيت؟ " سحر:- " يا بنت الحلال مصير الحي يتلاقى " شمس :- " طيب قولوا لأبوكم تجلسون لصبح ونمشي كلنا من البيت مع بعض مرة وحدة " ألتفتت لينا لشمس باستنجاد:- " حتى أنتم بتروحون ؟ " شمس :- " أيه بس ما عليك يا شيخه كثر الله خيرك أنتي اللي كنت سبب جمعتنا الحلوة وبعدين حتى وإن رحنا روحي أنتي كلمي شهر العسل اللي خربناه " لينا ما تبغى تتذكر مصدر ألمها وحزنها فقالت لشمس :- " شمس الدقيق حقك وش فيه؟ كأني شفت سوسة لا يكون الدقيق مهوب زين تفضحينا " قربت شمس السلطانية منها وبدت تحرك بأصبعها فيه وتدور وقالت :- " وين ما أشوف شيء ؟ " قربت لينا وجها منها وقالت :- " لا تحركين بقوة تضيع هزي السلطانية " لما هزت شمس السلطانية قربت وجهها مرة ثانيه بعد ما اعتدل مستوى ارتفاع الدقيق ولا انتبهت لسحابة الدقيق اللي جت على وجهها لأن لينا نفخت بقوة في السلطانية حتى علق الدقيق في وجه شمس وقالت بمزح وهي تضحك رغم الألم " خليك عشان ثاني مرة تعرفين تفلسفين علي " أرتفع مستوى ضحك البنات في المطبخ ولا انتبهوا لراكان اللي واقف عند الباب وفيه يده الدله والفناجيل إلا بعد ما قال:- " في قهوة جاهزة ؟ " الكل ألتفت له ومع إن لينا ما تبغي بس كان لازم تناظر له حتى ما تثير شك البنات. أبتسم لها ابتسامه صغيرة ما تذكر لكنها أثرت فيها وتركها تشتغل باللي في يدها وتتجاهل مفعولها اللي قدر يجمع دمعها في عينها ورمشت بسرعة حتى تخفيها. جاوبت فاطمة راكان و قالت " ما عاد بقى شيء عمي وتخلص خمس دقايق بس وأنزلها من النار " حط راكان اللي في يده على الطاولة المتزاحمة بالأواني وجلس على الكرسي وهو يقول لشمس " وش في وجهك كأنك طالعة من قبر ليكون شايفه الجني الأزرق وأنا ما ادري؟ " ضحكوا البنات حتى لينا ما قدرت تمسك نفسها لما سمعت تعليقه وشافت وجه شمس اللي يغطيه الدقيق ومتعلق على حواجبها ورموشها وفمها الأحمر يظهر بشكل ملحوظ يوم قالت " أتوقع أني أقرب شيء للمهرج بس وش عليك زوجتك ترسم وأنت تعلق " ضحكوا البنات أكثر وهم يشوفونه يرفع حواجبه ويبتسم ويسألهم عن القصة فقالوا له وما تغيرت ابتسامته وكانوا يتوقعون يسمعون تعليق ثاني لكنه سأل فاطمة " خلصتي يا فاطمة؟ " " شوي بعد " نوال كانت تغسل الفناجيل لكن فيه فنجالين ملتصقين في بعض وما قدرت تفصلهم فقالت للبنات وهي تبذل مجهودها " بنات أحد يشوف لي صرفه مع ذا الفناجيل؟ " تبرعت أكثر من وحده تفصلهم لكن راكان قال " عطوني أشوف " عايشه :- " لا الله يخليك أرحم الفناجيل لا تتكسر بين أصابعك, بعدين من وين نجيب فناجيل ثانية للجيش اللي ينتظرك" راكان يمزح عشان يلفت انتباه لينا :- " لا حرام عيوش ظلمتيني أنا اللي كلي لطف و رقه أكسر الفناجيل صحيح أعصب بس اللي في القلب غير " البنات يبتسمون له فقالت عايشه وهي تعبث في إذنها :- " أنا شكلي ما نظفت أذني اليوم أنت أكيد قلت عيوش مهوب عايشه؟ " لما لاحظ الدهشة في عين الكل قال :- " شوفوا بما إن الليلة أخر جمعه لنا وخسارة إن أسماء ما هي فيه لكن اللي تقدر تفصل الفنجالين لها جائزة " البنات مسوين حلقة حوله وهم متحمسين فقالت شمس " وشي الجائزة طيب تستاهل الواحد يتعب عليها ولا لا ؟ " " يرضيكم ألف ريال للي تفكهم " تحمسوا البنات أكثر و استندت لينا على الدرج اللي وراها وسألته حتى ما يستغرب أحد سكوتها الطويل " ما فيه شروط للعبة؟ يعني يصلح مثلا إننا نستخدم أداه مساعدة ؟ " أبتسم راكان لأنها تكلمت مع إنه يدرك اللي داخلها وقال يرد عليها " لك تستخدمين أي شيء تبينه بس على شرط واحد بدون أي خدش أو كسر والمحاولة لمرة وحدة بس إذا فشلتوا خلاص انتهت اللعبة وتخلفوا على الألف. من تبغى تبدأ؟ " تراجعت لينا وتركت البنات يحاولون وعلقت شمس بعد ما فشلت:-" هو ما قال ألف إلا لأنه عارف إنها ما راح تنفك أنا من شفته قلبها في يده وأنا حاسه " لينا بابتسامه شاحبه:- " بدري أجل ليه جربتي؟ " شمس و هي ترفع أكتافها بمزح :- " حب استطلاع " لينا وهي تشاركها ضحكة قصيرة :- "يبلغ أطلعي منها بالرخيص يا شمس " وقفت شمس ولينا يعلقون على البنات ويراقبون وجه راكان اللي يضحك على البنات ومن أدواتهم وحده استخدمت ملعقة والثانية سكين صغير وراكان يربكهم ويقول " لا ينكسر الفنجال ولا ما فيه ألف " بعد ما انتهوا البنات ولا أحرزوا أي نتيجة قال راكان :-" خلاص جربتو كلكم ما فيه أحد بقي؟ " شمس:-" باقي لينا ما جربت" راكان تأمل التعب اللي في وجهها وقال بلطف:-" هاه لينا تبين تجربين؟ " لينا:-" لا أنا ما أبغى الألف فما له داعي أجرب " راكان يمزح:-"أجل الحمد لله اللي رجعت الألف لي " وطلع من جيبه محفظته وسحب ألف ريال وخلاهم يشوفونها ثم رجعها للمحفظة وردها لجيبه البنات صرخوا على لينا اللي دفعوها دفع تقول لراكان " لي محاولة ولا خلاص ضاعت الألف؟ " عقد ذراعه على صدره وسند ظهره للكرسي وقال وهو يبتسم لها " لا ما ضاعت تو، تبين تجربين؟ " " من باب التحدي بس؟ " " وإذا فزتي وش بتسوين؟ " " نتقاسم أنا والبنات الألف " " أجل لك شرط أنتي لأن محاولتك كانت متأخرة، إذا خسرتي وش تعطيني؟ " " أعطيك ألف " راكان يمازحها:-" حظي حلو بعشي الشباب عليها " أخذت لينا الفنجالين وسحبتهم لكن ما فيه فايدة وقلبتها في يدها شوي وجت في رأسها فكرة. بعدت لينا البنات وهي تمشي لثلاجة وأخذت ماء بارد كان على وشك يتجمد وصبته في الفنجال العلوي وكانت تخاف تجربتها تفشل لأن الكل يشوفها و راكان يربكها بتعليقه. أخذت الماء الساخن اللي جهزته فاطمة عشان تصلح الشاهي وصبته في سلطانية صغيرة وأمسكت الفنجال العلوي بأطراف أصابعها وغمست الفنجال السفلي في الماء الحار اللي في السلطانية انتظرت فتره بسيطة ثم شدت الفنجال بهدوء عشان ما تدخل يدها في الماء | |
|
| |
woo young
المساهمات : 266 تاريخ التسجيل : 11/08/2009 الموقع : رجه ودجه
| موضوع: رد: قلب الجبل الجمعة فبراير 19, 2010 10:41 am | |
| الحار وحركته لكن ما طلع. حست بدمها بارد و يتجمد عروقها و من الخوف شدت الفنجال أقوى من قبل وفجأة طلع. صرخوا البنات وهم يصيحون على راكان ويقلون " طلع ألألف طلعها بنتعشاها أحنا مو أنتم " شمس من تفاعلها عانقتها فانتبهت لينا لدقيق اللي جاء على وجهها وبدت تضحك وهي تتجاهل أحداث اليوم كله في الجو الصاخب ولا انتبهت إلا وقت راكان سكتهم وقال " ما شاء الله أرخميدس على غفلة كيف فكرتي كذا؟ " لينا رفعت رأسها له وهي تحس بغياب شخصيتها وقالت بهدوء " أبد الفنجال الأول اللي فوق بيتقلص من البرودة واللي تحد بيتمدد من الحرارة وبيكون في مسافة تسحب منها الفنجال " ضحكوا البنات وهم يذكرون إن تخصصها علمي فقال راكان وهو يبغي يطول الكلام معها بعد ما حس بتوترها وترددها :-" أجل برأي البرفسورة لينا كيف لصقوا من ألأول؟ " لينا حست بحزنها يظهر في وجهها فاختارت تمثل دور الفيلسوفه حتى تخفيه:-" هاذي حاجة بديهية ما يبغى لها ذكاء تبغى بس تفكير, طبيعي بيكون واحد من الشباب شرب من الفنجال وتركه حتى برد واحد ثاني خلص بعده بفترة وكان فنجاله حار ومجرد حطيت الفنجال البارد على الحار والثاني فقد حرارته تقلص ولصقوا في بعض بس " ألتفت راكان لفاطمة وهو يضحك :- "خلصت القهوة بأخذها و أنحاش قبل يقطعن ثوبي و يأخذن فلوسي كلها " ما طول راكان معهم أخذ القهوة ونزل الألف على الطاولة اللي حلفت لينا يتقاسموها بينهم .
بعد ما انتهى العشاء أمطرت السماء وقطعت الكهربا عن __________________ البيت والمزرعة وكان هذا الشيء معروف عندهم وكانوا عاملين احتياطاتهم لها الشيء. جت شمس عند لينا وهمست في أذنها في الظلام "لينا لا تتكلمين تعالي معي " تبعتها لينا وهي تمرر يدها قدامها حتى ما تصدم في شيء. مشت روى شمس حتى وصلوا عند باب صغير جانبي يفتح على المزرعة. وقفن شوي عند الباب المفتوح يتكلمن عن المطر والظلام اللي يلفهن ثم قالت شمس " تروحين معي يا لينا؟ " " وين؟!" " للمشتل " "في ها الوقت طيب أستني لين المطر يوقف" " ما ينفع لو المطر وقف يمكن ننكشف " ضحكت لينا بكآبه وقالت " ننكشف! ولو إننا في فلم، بعدين وشو ها الشيء المهم اللي تبينا نروح له ولا ننكشف؟ " " بتعرفينه الحين تعالي معي وبما إننا متشاركين في كل شيء ما راح أسمح لك تتركيني " " شمس المطر قوي بتروح فيها ملابسنا " " فيه مثل يقول ليس المرء بثيابه " " ما اختلفنا بس اللي بنغرق ثيابنا عليه يستاهل؟ " " المثل يقول لا مكسب بدون مجازفة " لينا وهي تفكر بيومها التعيس قالت " شمس أنت تنوين تخربين يومي هذا مضبوط " " المثل يقول إذا ما خربت ما عمرت " ابتسمت لينا للظلام اللي يشابه شعورها بداخل أعماقها وقالت تضحك تسلي عن نفسها "شوفي أنا مستعدة أرمي نفسي في المطر بس لا تقولين المثل يقول " طلعوا للمطر وكل وحدة تمسك يد صاحبتها ومشوا لجهة المشتل وكان فيه وهج نور على بعد مسافة من المشتل. قالت لينا " شمس وش هذا النور؟" " الحين بتعرفين " لما قربوا من المشتل و ألتفتت لينا لنور اللي يجي من مسافة من وراء المشتل شافت الغرفة الزجاجية والشباب جالسين فيها وهم مشغلين تريك ينور عليهم بدل الكهربا اللي انقطعت. جلست شمس وأتبعتها لينا وهي تسند نفسها للمشتل بسبب الهواء وقالت " شمس أخاف يشوفنا راكان ولا واحد من الشباب " " ما يقدرون التريك يجهر عيونهم " جلسوا شوي ساكتين فقالت لينا :- " شمس أي واحد فيهم محمد؟ " شمس:-" شفتي اللي جالس جنب راكان من يمين هذا محمد " رجعت بصرها لشخص اللي جنب راكان كان شخص تميل بشرته للبياض ملامحه فوق المتوسط واضح أنه طويل و جسمه نحيف. مافيه شيء يثير الاهتمام لكن تكمن جاذبيته في شخصيته, طريقته في الكلام كانت هادية ولاحظت لينا أن طريقة نظراته تشابه طريقة راكان لكن بشكل أنعم و اهدأ لأن في عينه ابتسامه مرحه بعكس راكان اللي في طريقة نظرته النقد. فجأة جاها صوت شمس " لينا في سؤال شخصي إذا ما بغيتي تجاوبين بكيفك " لينا ردت وكل الشباب اختفوا من عينها عدا راكان " لا اسألي وأنا أجاوبك " شمس كانت على وشك تتكلم بصراحة لكن قالت تمهد " وش رأيك في راكان ؟ " ابتسمت لينا و احتبست دموعها في عيناها وقالت " شخص نادر وإن كان عصبي لكن عندي أمل أنه بيتغير مع الوقت وحتى إذا ما تغير شخصيته تعجبني و أبغاه يبقى على ما هو عليه " " يا قلبي هو متغير من أخذك ما لاحظتي؟! حتى إنه جاء وجلس معنا في المطبخ ودلع عايشه أتوقع بعد ثلاث سنوات ما راح نعرفه " بسبب كلام شمس تركت لينا دموعها تختلط مع المطر اللي خف قوة سقوطه وقالت " على فكرة أنا متأكدة أنك كنت بتسألين إذا أنا أحب راكان؟ ما أدري ما عندك في قاموسك حق اللغة العربية كلمة أكثر من الحب " " للحب ستين أسم ذكرها أبن القيم ولا أتوقع أني أقدر أستثني من ها شيء لكن ولا تزعلين فيه مثل يقول كل رجل وله ثمنه " ابتسمت لينا لأن شمس ما تركت كلمتها المثل يقول وحست في الظلام أن شمس تبادلها الابتسام. فجأة حست بيد شمس فوق كتفها وهي تقول "أنا فرحانه لأنك تحبينه وصدقيني انه يستاهل انك تتعبين عشانه" مضى من الوقت فترة وهن تاركات اللي يحسن فيه داخلهن تفهمه الطبيعة من حولهن عن طريق صمتهن والمطر يحتضنهن والهواء البارد المنعش يتسلل ويكشف الهم بقلوبهن. أخيرا قالت شمس "لينا أتوقع يوقف المطر بعد نص ساعة خلينا ندخل و نأخذ حمام ونغير ثيابنا وإذا سألونا البنات وين كنا بنقول نتمشى في المطر " لينا ما ودها تدخل وتترك المكان تبغى تصير لحالها وتجلس تفكر وتترك لدموعها الخيار فقالت لشمس " شمس تقدرين تدخلين داخل لحالك؟ " " وأنتي؟ " " أنا بدخل المشتل شوي وألحق فيك بعد دقايق " ما جادلتها شمس وراعت شعورها أنها تبغى تكون لوحدها بسبب النغمة الحزينة اليائسة اللي في صوتها وبحكم معرفتها بلينا أدركت إن وجودها معها ما راح يساعدها لكن حذرتها " طيب, بس لا تتأخرين أخاف يوقف المطر ويرجعون الكهربا ولا عاد تقدرين تدخلين و تظلين في ها البرد " " أوكي" انتظرت لينا حتى بعدت شمس ثم مشت حول المشتل حتى لقت الباب. أفتحته و ناظرت لداخل المشتل ومشت بخطوات خفيفة ويدها تلمس الباب اللي قبل ما تصكه بهدوء تكفل الهواء أنه يدفعه بقوة ويصدر صوت. جربت تفتح الباب مرة ثانية عشان تطمأن فا فتح معها و رجعت صكته وهي ما تشوف زين حتى اعتادت عينها على الظلمة وقدرت تشوف الورد الموجود صحيح إنها ما تبين تفاصيلها لكن تشوف هيئتها وهيكلها وتشم عطرها. جلست القرفصاء قدامها ومدت يدها تلمس نعومة الورد وتركت لخيالها يحكي لها قصة معاناتها. لينا تتعب عقلها تحاول تقدر تفتش عن شيء ممكن تفكر فيه وتقدر تعالجه لكن ما فيه شيء ممكن تصلحه أبد زواجها كان غلطة وحتى لما ندمت على فكرة انتقامها وتخلت عنها توقعت إنها بتخليه زواج ناجح لكن ظهور خيال وحدة ثانية تشغل تفكيره يزعجها و كونها ما تفهم غير إنه تزوجها بالغصب لأنه محتاج بس لأسم زوجه ينسفها من جذورها ويخفيها من الوجود. شافت لينا بداخلها إنها ضايعه بدون أهلها عزوتها . وسمحت لنفسها تبتسم رغم الألم وتمسح وجهها وهي تتذكر أخوانها ضحكة ناصر المرحة و ابتسامه أحمد الهادية تذكرت لعبهم بالحوش قبل يوم زواجها وتذكرت لمسة ناصر الأخوية لما مسك يدها وسندها ألين دخلت السيارة وكأنه يذكرها لا تنسى أنه قوتها لو احتاجته. مسكت رأسها وهي تتمنى تكون مع ناصر عشان ترجع شخصيتها قوية مثل أول وفجأة قطع حبل أفكارها إنها سمعت صوت الباب اللي وراها يفتح ويقفل مرة ثانية فقفزت واقفة والتفتت خايفه لكنها شافت راكان يقول بصوت هادي " لينا؟ " " أيه " قرب منها بخطوة فتراجعت تلقائيا خطوة وراء وقال " وش فيك ليه جايه هنا؟ " لينا مرتبكة وتخاف يشك إنها جايه عشان تشوف الشباب ثم قفز لمخيلتها عبد الله وخافت أكثر ينحصر شكه فيه فقالت بسرعة عشان تقطع تفكيره " حبيت أمشي في المطر ثم قررت أدخل المشتل" " ما أظنك جيتي المشتل من قبل فا وش عرفك مكانه؟ أنا متأكد إن شمس كانت معك " " أيه تمشينا أنا وشمس وبعدين هي رجعت وأنا دخلت المشتل بس غريب إنك تجي للمشتل في مثل ذا الوقت والسماء تمطر؟" " سمعت ضربة خفيفة للباب المشتل و جيت أشوف إذا كان مفتوح" لما عم الصمت والهدوء بينهم توترت لينا وقالت " أنا لازم أرجع البيت " " ليه؟" كان صوته أقرب للهمس و لأنه كان بعيد عنها ما قدرت تبين ملامحه ما قدرت تشوف غير ثوبه الأبيض و تشخيصة أشماغة فقالت أقرب شيء لذهنها عشان تهرب منه " الجو بارد وملابسي غرقت من المطر عشان كذا لازم أرجع وأغيرها " قرب منها حتى وقف قدامها وبدون ما يتكلم لفها بذراعه و ضمها له حتى وصل الماء اللي عالق في ملابسها لصدره ثم قال " تحسين بالبرد الحين؟ " " راكان الله يعافيك ما عندي وقت للي تسويه " كان نبض قلبها أسرع مما تخيله راكان اللي قال يهديها " ودي أكلمك عشان اللي صار اليوم ؟ " هزت رأسها تعارضه وقالت " اللي صار أنتهي وما عاد فيه شيء نقوله " " لا فيه. صح أني كنت منفعل بس لا تلومني يوم قالت لي شمس عصبت بشكل ما تتخيلنه وتضايقت لدرجة أني كنت بألحقكم بس خفت أجرح أبوي " حست لينا بقهر داخلها لأنه قدر يسيطر على أعصابه عشان أبوه ولا قدر معها هي فقالت من حر ما بداخلها وهي تحاول تفلت من بين ذراعه "راكان خلاص أنا ما عاد يهمني شيء اللي تبيه سوه بكيفك بس أتركني خلني أروح " " لا يا لينا حنا للحين ما انتهينا وعلى اللي صار اليوم أنا أسف و..." قاطعته لينا بسخرية وهي تشرق بدموعها " أنت أسف! إن شاء الله بصدقك الحين أنا! مشكلتك إنك قاعد تلعب معي نفسه اللعبة مرتين وتبيني أصدقك....مثل أمس! يوم أخذتني من البيت وبعد ما تراضينا اتفقت معي....اتفقت معي أننا نتكلم في أي مشكلة بينا بهدوء واليوم عرفت إنك ما أنت قد كلمتك! " ضغط عليها أكثر وضمها له وهو يحس بجسمها الضعيف يرتجف من عصبيتها وعطرها الناعم يملئ أنفه وصدره وقبل رأسها يهديها لأنها كان تبكي وتحاول تبعد عنه لكن قدام قوته كرجل ما حركت منه شبر. ما تكلم وتركها تبكي وتشهق ولأن ما لها مكان تهرب له دفنت وجهها في صدره وتحاول تحتمي فيه منه. لعل الجانب الطيب اللي فيه يحميها من عصبيته و بعد ما هدت قال راكان " نقدر نتكلم الحين؟ " لينا بتعب " في أيش؟ " " على اللي سويتيه اليوم " لما سمعت لينا الضمير يرجع لها أكتفت بس باهه فيها كل معاني عذابها فقال " اليوم كلنا غلطنا أنتي غلطت وأنا غلطت معك بعد، فخلينا نبدأ من جديد ونتناقش " " ما فيه فايده حتى لو اتفقنا الحين بيجي يوم و نتهاوش فيه عشان كذا سو أنت اللي تبيه وتركني أروح " ضغط عليها عشان تسمعه وقال " ما صارت حياة زوجية إذا ما اتفقنا يا لينا. أنا من تزوجتك و أنا قاعد أحاول أغير من نفسي وطبعي عشانك! أول شيء طلبتيه مني وكان صعب على طبعي أني أعتذر لشمس ومع هذا قلت معك حق لأني غلطت واعتذرت، عمري ما جلست مع قريباتي من قبل ومع هذا ضغطت على نفسي وحاولت أتكيف لأني قلت لينا لها وجهة نظر مقبولة في الموضوع، ما أذكر أني في يوم دلعت وحدة من البنات لكن اليوم قدرت! ما تلحظين أني أحاول أغير من نفسي للأحسن عشان أكبر في عينك وأنت ولا تهتمين! " " كيف ولا أهتم؟ أنت تغيرت للأحسن أنا معك في ها الشيء لكن مهوب معي أنا يا راكان؟! " " هذا أنا ضامك بعد كل مشكلة و أقول سامحيني " لينا مختنقة بدموعها وقالت " على أيش ولا أيش راكان؟! أنا ماني قادرة أنسى كيف تزوجتني ولا أنا قادرة أبعد عن ذهني أنك متعلق في نجلاء بنت عمك وإن ما كانت هي فأنا أحس أنه فيه وحده ثانيه تشغل تفكيرك " " لحظة لينا الليلة أبعد كل هذا من ذهنك بس خلينا نخلص من سالفة طلعتك اليوم " " أنا ودي أعرف وش اللي مزعجك بالضبط أني طلعت من البيت ولا أني طلعت مع أبوك؟ " "ألاثنين كونك تطلعين من غير ما تقولين لي وكأنك أنتي الرجال مهوب أنا! شي ما ينسكت عليه صح ولا لا؟ " " أيه بس أنا قلت لك أني ...." حط يده على فمها وقال " أكمل، أعرف أنك قلتي لأبوي وهو ما قال لي لكن مستقبلا ما تطلعين لين تسمعين مني أني أقول لك روحي وأنا صدقيني ما راح أقصر عليك لو تبيني أوديك لأخر الدنيا أوديك بس ما تروحين من غير ما أعرف سليم إلى هنا؟ " قالت وهي تحاول تسطير على الشهقة اللي اعترتها بسبب البكاء " بس حتى أحس أن عصبيتك كانت أكبر من الموضوع كان ممكن تقول لي وأنا ما راح أختلف معك في ها النقطة وأقول لك أني من اليوم ما أطلع إلا بعلمك " كان لاف ذراع حولها وبذراعه الثانية يدلك كتفها بنعومة ولما سكتت قال " أنا معك عشان كذا أنا أقول لك أني غلطان بس أنا صار لي موقف قبل أتخرج من الكلية وتذكرته يوم عرفت أنك طلعتي مع أبوي للمراعي وفي أرض خاليه من الناس وما فيها أحد غير الراعي وأبوي رجال كبير ما يقدر يدافع عن نفسه فكيف يدافع عن اللي معه و خفت يصير لك شيء فعقلي طار من رأسي ولا عاد قدرت أفكر ولما جيتي كنت على أعصابي وصبيت كل حرتي وخوفي فوق راسك " قال كلمته وهو يدف رأسها برأسه بلطف وما ملكت لينا وهي تتذكر الحادثة اللي قالتها لها شمس إلا أنها تتعلق فيه وهي تحس بصداع ولأنها خافت ينتبه راكان إنها تعرف بالموضوع قالت له وهي تتمساك " وش هو الموقف اللي صار لك؟ " " لا لا, لا تشغلين نفسك فيه موقف سخيف ما ينذكر انتهى من زمان ولا هذا وقت أني أقوله، المهم الحين خلصنا من ها السالفة " " مدري وش أقول لك يا راكان غير أسفه أني طلعت من دون ما تعرف " " الحمد لله معناه خلصنا. نجي الحين للكلام اللي قلتيه بنسبة لنجلاء أنا تاركها من تخرجت من الثانوي ولأن أهل الديرة يزوجون عيالهم بدري درست في أرامكوا كله عشان ما يتدخل أحد في زواجي وإلى الآن أقول لك أنا ما أعرف عن نجلاء غير إنها بنت عمي" سكت شوي ثم تابع " إذا عندك أي شيء في خاطرك تبين تسألين عنه اسألي " " أنا سمعت إنها هي البنت اللي مسمينها لك " " كانت وخلصنا من موضوعها من زمان" " يعني ما فكرت تخطبها مرة ثانية بعد ما تخرجت؟ " " ولا حتى بهاجس مر علي ليه مهبول أنا أخطب وحده و أشوفها ثم أتركها وأرجع لها مرة ثانية " " كم عدد البنات اللي خطبتهم؟ " " أنا ما سألتك كم واحد خطبك؟ " " لأنك تعرف من شمس أنه ما أحد خطبني قبلك " " في هاذي صدقتي عموما أنا ما أتذكر كم عددهن لأني كنت حاط صفات الله يعلم بها لكن اللي أذكر أني ما خطبت أي بنت من سنتين " " وليه تزوجتني؟ " سألها راكان وهي تحس أن سؤاله له أعماق " وأنتي برايك ليه؟ " حست لينا إنها رجعت لمنطقة وعرة من جديد فقالت " أنا مدري أنا اللي أسألك " "أنا بقول لك بس أبغى أعرف وش اللي في داخلك عني أو بالأصح وش سمعتي عني؟ " لينا مترددة فقال بصوت فيه نبرة ناعمة " قولي أي شيء وزي ما تبين عشان أشيله من مخك ونرتاح يا لينا" " ما دري راكان....سمعت إنك ما تزوجت من وحده من برى الجماعة إلا بسبب إن الناس بدت ترفض تزوجك بناتها لأنهم يخافون منك وإنك تزوجتني عشان توقف كلام أهل الديرة عنك" راكان و نبرته قست " لينا أنا ما يهمني كلام أحد " لينا في صوتها شك " طيب وعلى كثر ما خطبت طول ها السنين ما لقيت البنت اللي تناسبك؟ " " ولا حتى أذكر صورة وحدة منهن بعد الشوفة. أجل عشان كذا كنت تشكين في سبب زواجنا " لينا بصوت مقطوع " راكان ليش تزوجتني؟ أنا أذكر من زمان إن شمس قالت لي أنك ما تتزوج وحدة من غير ما تشوفها أما أنا ملكت علي من غير تشوفني تقدر تقول لي ليه ؟ " ريح رأسها على صدره وقال "تبين الصدق؟ أقسم بالله لأقول لك كل شيء إذا جاوبتي على شيء واحد. أنتي تهتمين لي يا لينا؟ " سحبت لينا نفس عميق وهي خايفة من مواجهته فرفع رأسها له بعد ما اعتادت عينه على الظلمة ولأنه قريب منها قدر يشوف عيونها وبريقها وكمل " أنتي تحبيني يا لينا؟ " لينا تتهرب من أجابته " راكان من تزوجتك كل شي عندي تغير حتى شخصيتي أحس إنها ضعفت أول إذا اتخذت قرار ما أغيره والحين متردده وأغير قراري أكثر من ثلاث مرات ما أدري أحس بشيء غريب فيني أحس أني ضايعه ما أقد أفكر... أنا ما أعرف من أنا! " " لا أنتي للحين منتي ضعيفة يا لينا أنا متأكد إنك ما بديتي تفكرين زي كذا إلا بعد ما جينا الديرة " " وش عرفك؟ " " أول كنتي تجادلني تناقشيني وأحيانا تستفزيني بس بعد ما جينا هنا صرت تسمعين من اللي حولك كلام وتحسين إنك غريبة بسبب نظرات بعض البنات ولأنهم حطوا فكرة ما تتحملينها في رأسك ما عاد تعرفين وش الشيء اللي صح " قالت بتردد " لا مهوب كذا أنا كنت أفكر بعد ما جينا هنا...كنت أفكر فيك ....صرت بعيد عني وأقدر أفكر أي إنسان أنت ولأني عرفت أني ما أقدر أعيش من دونك ما صرت أعرف وش أسوي وخفت أنك تكون متعلق في وحده ثانيه " أبتسم راكان وقال " يعني تحبيني؟ " شافت نفس النظرة الغريبة اللي ترعدها فا هزت رأسها له وهي تغالب دموعها لأنها خايفة من اعترافها لكن ما تخيلت إن راكان يضمها له بقوة حتى إنها لقت صعوبة في تنفسها وقال يهمس في أذنها " وأنا أحبك وأموت فيك ومجنون عليك بعد " لما رجع وناظر لها عرفت أن النظرة الغريبة في بريق عينه الالكترونية ما هي غير نظرة عشق كانت تجهل رسالتها وما تفهمها بعد كذا قال لها راكان " الحين لازم تعرفين أنا ليش تزوجتك من غير ما أشوفك؟ " حبست لينا أنفاسها فأخذها راكان من يدها وقرب من عامود داخل المشتل وجلس وهو يسند ظهره عليه وجلس لينا جنبه و ذراعه حول أكتافها ومسك رأسها وريحه على كتفه وقال " خليك مرتاحة كذا وأنا بقول لك السالفة من البداية. قبل سنتين قلت لأمي وأبوي لا يتعبون نفسهم ويدرون لي على بنت لأني ما أبغى أتزوج وبصراحة كنت أكذب عليهم " قاطعته لينا " بس هم يقولون أن أمك وأبوك تعبوا منك " راكان " لا ما هو صحيح أنا أعرف أني تعبتهم وهم يشكون مني لكن ابدا ما وقفوا وهم يدورون لي بنت إلا لين قلت لهم ولأن أمي دايما تشكي مني بدوا الناس الفاضين يقول أن ابوي و أمي تركوني لأني فضحتهم المهم أنا قلت لا يخطبون لي لأن وقت الحفل اللي سوته شمس بعد ما تخرجت من الثانوي كنت جايب لها الحلى اللي طلبته ولأن باب المطبخ كان مفتوح شفتك عندها " سمع صوت شهقة ناعمة صادره من حلقها فقال " لا تقاطعيني خليني أكمل, طبعا أنا شفتك شفت ذيك البنت الريم على قولتهم ولا عاد أمرحت الليل يا رجال نام من هنا من هنا ما فيه، مر علي أسبوع وأنا ما أذكر غير أنتي يوم تذكرت كل شروطي عرفت إنها ما تسوى شيء عندك وقتها أتوقعت أنك سحرتيني " لينا تضحك من طريقته وهو يتكلم و لأنه داعب أنفها بأصبعه و كمل " تسلم لي ذا الضحكة وصاحبتها يا رب. المهم أنا أعرف طبيعة شمس وكنت أسألها عن مزح من اللي احتفلت معها؟ وهي وقتها مسويه ذكية كانت تقول لي بنت ما تعرفها بس أنا أصلا خلاص حفظت الاسم أول ما سمعتها تناديك. و عرفت من شمس أن أبوك ما يزوج أحد من برى قبيلته فضاق صدري ولأني عرفت من عبد الله مكان بيتكم ومن هو أبوك صرت أروح أصلي بنفس المسجد عشان أعرفه؟ ومن فضل الله علي أن أبو سلمان عزمني على العشاء و...." " معليه راكان ما ودي أقاطعك بس من أبو سلمان؟ " "هذا واحد رجال يعرف أبوي وأبوك المهم هو عزمني على العشاء وتقابلت مع أبوك هناك وعرفني لأنه كان يشوفني في المسجد بس مع هذا ما صار بينا أي احتكاك وهذا اللي خلاني أنقهر زيادة حسيت إن الدنيا بتضيع مني لو زوجك أبوك من غيري وبعدها كلمت أبو سلمان أني ودي في بنت أبو الوليد وقال لي نفس كلام شمس إن أبوك متعصب لقبيلته فا طلبت منه يحاول و لو يسأل أبوك بس سؤال واحد أنه لو جاه رجال مشهود له بالرجولة لكن من قبيلة ثانية يزوجه؟ والله ما قصر أبو سلمان تقهوى معه وجاني وهو يقول لي أن الرجال ما يوافق. أما لو تعرفين وش صار لي حسيت وقتها أني بجن ما دخل مخي إن في وقتنا هذا للحين فيه أباء متعصبين ومن وقتها وأنا أصلي وأدعي أن الله يرزقني بحل لمشكلتي. مر علي سنة وأنا على حالي حتى عرفت من أبو سلمان أن أبوك متوهق في دين بسبب زواجه وإن الناس تطالبه و يمكن تشتكيه وقال لي أنه يدور دينه من أحد وسألني إذا كان عندي وقتها بصراحة جت الفكرة في رأسي ولأني موظف من زمان وراتبي ضخم كان عندي فلوس مدخرها في البنك وبعضها أستثمرها, قلت لأبو سلمان يعرض على أبوك أنه يتدين مني ويسكت الناس ثم يسددني أنا بعد سنة وفعلا صار أبو سلمان واسطة بينا وجاب رجال ثاني عشان يصيرون شهود واعتمدنا الأوراق وراح أبوك بعد ما أخذ رقم جوالي وجلست سنة كاملة وأنا أحلم وخطط وكنت خايف أنه يدق علي ...." قاطعته لينا وهي ما هي مصدقة " أنت قاعد تضحك علي؟ " "إذا ما أنتي مصدقتني أدق الحين على أبو سلمان وتسمعينه بنفسك وترى ما يعرف بسالفة غيره لأني أمنته ما يقول لأبوي " " ولو أنه قال لأبوك وش بيصير؟ " " يلوي ذراعي ويكسر رقبتي ويخرب اللي أنا سويته وينهي صبر سنتين في غمضة عين و بيقول أن اللي سويته ما يسويه رجال, أنا أعرف فعلا أن اللي سويته مع أبوك ما هو رجولة بس وقتها أصلا أنا جنيت ما عاد أعرف كيف أفكر. المهم مرت السنة وأبوك ما سدد و جيت وكلمته والباقي أنتي تعرفينه " " وكنت واثق أنه بيزوجك؟ " "يعني من ناحية الفلوس لا أما من ناحية أنه يشوفني رجال عرفت أنه بيقبل فيني لأن أبو سلمان كان يسعى لي عنده حتى تأكدت بس مع هذا كنت خايف وكل ليل أتهجد حتى أخذت كلمة أبوك و قلت له أن اللي صار أبيه بينا ولا يعرف به أحد. أنا ما أدري وقتها شلون فريت السالفة ومن برى مسوي رجال وثقة وأنا كل قطعة من داخلي تنتحب والحمد لله وافق وجبت أبوي وخطبنا رسمي وهو ما يعرف بالموضوع " تنهد راكان وريح رأسه على العامود فقالت لينا " طيب أفرض إن وقتها أبوي ما وافق كنت بتروح ترفع قضيه زي ما قلت لي؟ " ضحك راكان و استغربت منه فقال " لا تذكريني أنتي يوم جيتي في المجلس بغيت أفقد أعصاب وأقوم أضمك قدام أبوك بس لحقت على عمري في اللحظة الأخيرة و فكرة أني أرفع قضية كان كله كلام فاضي بس أنا كنت أضغط على أبوك فيه ولو رفض كنت بقبل باللي معه لين تتيسر أموره " " أنت تتكلم وأنت صادق؟ " " أنا حلفت أقول لك الصدق وبعدين أنا قلت لك أني أشوفها ما هي من الرجولة أني أرفع عليه قضية وأنا اللي دينته و عارف وضعه الشيء الثاني ما راح أتحمل الألم اللي بتحسين فيه و أكون أنا السبب " " بس أنت تحملته يوم أبوي ضربني عشانك " حنى رأسه لها وقال " كان أكبر عذابي وقتها لكني قطعت عهد أسعدك وأعوضك قد ما أقدر " "ليه ما قلت لي كل هذا من قبل كان غيرت أسلوبي معك؟ " حط يده على خدها وهو يلاعب اذنها وقال " لأني عارف أني أضيع أخر فرصه لي. أنتي من كلام شمس إذا كان لي أحكم من كلامها إنك مع طيبتك إلا إنك مندفعه وما تخلين أحد يتوطا لك على طرف واللي يجرب تأخذين حقك منه وزود وكنتِ وقتها تكرهيني ولا تعطيني وجه فلو قلت لك كرهتيني أكثر وهذا الشيء أنا ما أبغيه " لينا تفكر في كل كلمه قالها ولمست فيها الصدق وهي تشعر من كلامه بمدى حبه الكبير لها لأنه لو كان شخص ثاني كان ممكن استسلم قدام عصبية أبوها القبلية ونسى أمرها ودور له على وحدة ثانية. أما راكان فكان عنده الإرادة و العزم والحب عشان يصبر سنتين ومع هذا كان ما يثق في النتيجة ومستعد ما يأذي ابوها لو رفضته. تولد في ذهنها سؤال فضولي جديد وقالت لراكان " كيف كنت تشوفني بعد الزواج؟ " "أممم كنت تحرقين دمي أحيانا زي ملابسك اللي جهزتها بذوق بسم الله عليك عن سابق إصرار وترصد " ضحكت لينا من كلامه في حين أبستم وكمل كلامه " بس وين مهوب علي أخذتك السوق و تورطت فيك يوم سفهتيني بين الناس بس قلنا ما عليه حبيبتنا و تدلع وش بسوي بعد " لما ضحكت قال يمازحها " لا تصدقين بغيت أجن أول مرة يسفهني أحد بس بصراحه يا لينا الأسبوع اللي في الرياض كان أحسن عندي من يوم كنا في جدة ومكة وأبها " " أش معنى يعني؟ " " لأنك وقتها كنت تعانديني تناقشيني تتكلمين يعني كان فيه اتصال بينا أما في جدة ومكة ماعاد صرتي تتكلمين مع أني أشوف في عيونك أنك تضحكين علي وأسوأ شيء يوم جينا لأبها صحيح أنك ما عاد تتجاهليني لكن كنت هادية حزينة كئيبة ما كنت أصدق تجتمعين مع البنات عشان أشوفك تضحكين " لينا مع الحوار الطيف اللي بينهم هدت نفسيتها و حست بانشراح وإنها بترجع للينا القديمة لكن مع حبها لراكان, فعلقت على كلامه " يعني ما كنت حلوة؟ " راكان يمزح " تقدرين تقولين بس هاه من يوم و رايح لا عاد أسمعك تقولين راكان ولا تقولين لي أنت مثل ما تقابلنا أول مرة ما أبغى أسمع غير كلمة يا حبيبي يا عمري يا قلبي " ثم ضحك و ضحكت معه لينا وهي تحس بقلبها بيطير من صدرها لفرط سعادتها وبشكل مفاجئ أرجعت تبكي من الفرحة اللي ما قدرت تتحملها فضمها راكان وقال " ما راح أقول لك أني ما أبغى أشوف دموعك مع أني ما أحبها لكن لك الحق يا لينا تبكين أعرف أنك تعبتي معي كثير فنزلي كل أدموعك على صدري لين ترتاحين." كانت ضمة دافيه من زوجها الشخص اللي ما كانت تشترط فيه غير أنه يكون حنون لكن الآن تعرف أنه مع حنانه عاطفي و رحيم ولين ومتفهم ويحس فيها. هدت وهي تحس أنها في قمة سعادتها و تمنت لشمس اللي كانت السبب بعد الله في معرفة راكان فيها إنها تتسبب في سعادتها. قالت " راكان ...." " هاه وش قلنا حنا يا قلبي؟ " " أوكي خلاص أسفه حبيبي بس كنت بكلمك عن موضوع شمس ومحمد " " ما يحتاج تذكريني محمد ولد خالة أبوي وأخوي و شمس خالتي و موضوعهم كان يشغلني لأني كنت متعذب قبلهم و حاس فيهم ولا تتوقعين أني ما أعرف باللي تفكر فيه شمس أو أي وحده من قريباتي " لينا وهي تمسح دموعها بيدها " كيف تعرف وأنت ما تجلس معهم كثير؟ " " ما أجلس معهم بس أسأل عنهم أتفقد أمورهم وبقول لك سر ما قلته لأحد أنا أقراء في كل الكتب اللي تتعلق بلبنات نفسية طبية تربوية وهذا اللي ساعدني أفهمهن وترى على فكرة حركتك أنتي وشمس كاشفها أنا من زمان " " أي حركة؟ " "أمس لما دخلت عليكم وغيرتم السالفة فجأة " " لا تقول ..." " ما هو علي يا حلوة كل حركاتكم عارفها وبذات أنتي وشمس قولي لي السالفة كانت عني ولا عن محمد؟ " لينا بعدت عنه شوي وشد هو ذراعه حولها " أنت مو طبيعي شكلي جالسه مع خيالي كيف خمنت؟ " " مدري أحس أني صرت خبير بوجيه العاشقين " " أجل ليش ما قلت محمد وبس ليه حطيت نفسك في السالفة ؟ " " يعني خمنت و عطيت نفسي أمل بس تدرني الليلة هاذي أسعد يوم في حياتي " "يعني ما أنت متضايق مني على الأيام اللي راحت ولا أنت زعلان من اللي صار اليوم " " أبدا اللي راح ما استغربته منك وما كان إلا العشم في بنت خالد أما الزعل فالحياة لا بد يكون فيها مشاكل والمهم عندي حتى لو تخاصمنا أننا نتصالح في كل مرة زي الحين " لينا تمازحه " أجل من بكرة بدور لي على مشكلة ترفع ضغطك " رفع راكان يده لأذنه يمازحها " لا يا حبيبتي لا ، أبغى منك تعوضيني عن الأيام اللي راحت كلها, توعديني؟ " لينا بحياء أستعذبه وأستشفه من صوتها الناعم " أوعدك " " أوعدك كذا حافي قافي " ضحكت من بين دموعها "لا عاد راكان أنت كذا تحرجني " " ما عليه الليلة سماح لكن بكره يوم جديد لنا يا قلبي, أقول شكل المطر على وشك يوقف " " معناه لازم أدخل قبل ترجع الكهربا للمزرعة " وقف راكان وسندها حتى وقفت. كانت تحاول توقف عن البكاء وهي تضحك لكن اللي بداخلها أكبر من إنها تتحمله مشاعرها وطبيعتها. مسك راكان طرف أشماغة وقربه من وجهها عشان يمسح دموعها فقالت " لا راكان بتخرب شماغك ولا عاد تقدر تروح لشباب " أبتسم وهو يقول " الشباب مهوب أهم منك عندي يا روحي " مسح وجهها بلطف بالغ ما توقعت أنه يظهر من يده القوية وبعد ما جفف وجهها بالكامل ضمها لها وقرب وجهه من وجهها وأطبق شفايفه على شفايفها و قبلها قبلة حب وحنان واحترام لكن الجديد في الأمر أن لينا بادلته نفس الحب والحنان والاحترام وهي تلف رقبته بذراعه و تشم ريحه عطره تتغلغل إلى صدرها وضمته لها أكثر وهي تخاف عليه و تسأل الله في داخلها أنه يحفظه لها ويحفظ حبهم العمر كله لكن في شيء أشغلها فقالت له " راكان توعدني تسوي اللي يقدرك ربي عليه و تجمع شمس ومحمد مرة ثانية أبغى شمس تعيش معه مثل اللي أنا فيه الحين" " أوعدك يا روحي " ورجع يضمها له و يتغني في إذنها بأجمل كلماته اللي نظمها في أحلامه عنها و ما كان راكان يطيق أنه يترك لينا تبعد عنه بعد ما عرف إن إرادة كرجل و إخلاصه في حبه جمعه بالإنسانة اللي يعشقها واللي بادلته الحب نفسه و مع أنه ما فكر يبعدها عنه ولا أنتبه لشيء غيرها وهو غارق في عالمهم اللي جمعهم فيه رباط الزواج المقدس بين الورود اللي تحفهم بعطرها في مشتلهم الصغير إلا أنه لازم يرجعون للبيت لأنه لابد لعجلة الحياة أن تدور واللي تستمر في دورانها السليم متى ما وجد إرادة رجل وحب شريف ... النهاية قلب الجبل
وارجوا ان تعجبكمالروايه وانا انتظر ردودكم | |
|
| |
| قلب الجبل | |
|